شينكيندورف ـ رويترز: اذا مضى تاجر التحف دمث الخلق الذي يحمل اسم الكونت دراكولا في خططه فقد تشهد المانيا قريبا مولد مملكة صغيرة تفرض ضرائب بسيطة ولا تعاني التعقيدات البيروقراطية داخل حدودها.
فقد أعلن الرجل ذو الشعر المجعد من أبناء برلين وابن العائلة المالكة الرومانية بالتبني والذي سئم تصلب المسؤولين الحكوميين وارتفاع الضرائب الاستقلال على قطعة أرض مساحتها 38 فدانا يملكها وسط منطقة غابات في برلين.
والكونت واسمه بالكامل أوتومار رودولف فلاد دراكولا أمير كريتزوليسكو يحاول الآن تحويل قرية شينكيندورف بسكانها البالغ عددهم 1200 نسمة الى «مملكة دراكولا» بمساندة قوية من الزعماء المحليين المنتخبين.
ويقول دراكولا الذي تبنته رسميا كتارينا اوليمبيا اميرة كريتزوليسكو عام 1990 قبل وفاتها بأربع سنوات «سنمضي في معركتنا من اجل الاستقلال الى أبعد مدى يمكننا الوصول اليه».
وتابع دراكولا وريث الامير الذي عاش في ترانسيلفانيا وألهم الروائي الايرلندي برام ستوكر في القرن التاسع عشر لكتابة رواية دراكولا الشهيرة «نحن جادون للغاية في هذا الامر».
وأضاف «سئمنا عمل الدولة ضدنا بدلا من عملها لصالحنا. انها تعمل بمنطق لا يمكن عمل ذلك. لا يمكننا القيام بهذا. هذا غير مسموح به».
وقال دراكولا الذي استغل اسمه الشهير في اقامة مطعم مزدهر وحديقة للجعة على مزرعته الواقعة على مسافة 60 كيلومترا من برلين ان مملكته ستخلو من البيروقراطية وان اقصى حد للضريبة لن يتجاوز 20 في المائة.
وأضاف «نريد ايجاد مكان يستمتع فيه الناس بحياتهم ويمكنهم الضحك والتجول في البلدة بابتسامة بدلا من العبوس البادي على وجوههم... لا مضايقات ولا بيروقراطية ولا احباط».
وما زالت ولاية براندنبرج تتعامل مع مسألة اعلان الاستقلال باعتبارها مجرد مزحة رغم ان دراكولا وضع لافتة تبدو رسمية كتب عليها «مملكة دراكولا» على الطريق المؤدي لقصره.
كما بدأ دراكولا (61 عاما) بالفعل في طباعة جوازات سفر ذات لون احمر داكن تحمل شعار كريتزوليسكو بألوانه الازرق والاسود والاصفر. ويقدم عرضا لغير المواطنين في مملكته لشراء «جنسية شرفية».