نفى اللاعب الدولي المغربي عبد الجليل هدا الملقب بكماتشو في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» ما نسب اليه من تهم من قبل عائلة فتاة تونسية قاصر في السابعة عشرة من عمرها زعمت انه اعتدى عليها جنسيا ادت الى حكم صدر عن محكمة تونسية قضى بسجنه لمدة ستة أشهر. واكد هدا ان هناك جهات لفقت التهمة ضده للنيل من شخصه ومن فريقه. واوضح هدا ان المشكلة بدأت منذ شهرين خلال المباراة الحاسمة التي جمعت فريقه النادي الأفريقي وفريق الترجي في بطولة الدوري التونسي، وكان الغرض منها التأثير بشكل من الأشكال عليه وعلى ناديه. وقال ان عائلة الفتاة ادعت في محضر الشرطة انه تعرف عليها في شهر مايو (أيار) من عام 2001 بينما كان تعاقده مع النادي الأفريقي التونسي في التاسع من شهر سبتمبر (ايلول) من عام 2001، الأمر الذي يتناقض مع ادعاء عائلة الفتاة. مضيفا انه في تلك الفترة بالذات انهى ارتباطه بنادي خيخون الاسباني وانضم لنادي السد القطري الذي لعب معه كأس ولي عهد قطر، وعاد الى المغرب حيث لعب مع منتخب بلاده ضد المنتخب المصري، ثم رحل الى السعودية لينضم الى نادي الشباب السعودي الذي لعب معه مباراتين ذهابا وايابا في كأس آسيا، ثم سافر مع المنتخب المغربي لمواجهة المنتخب السنغالي في آخر مباراة من تصفيات كأس العالم لينضم اثر ذلك الى النادي الأفريقي التونسي يوم 9 سبتمبر .2001 وأضاف كماتشو أن الوثائق تثبت ذلك.
في سياق آخر اوضح كماتشو ان الصحافة التونسية تناقضت كثيرا في تعرضها للقضية خاصة في ما يخص إدعاء عائلة الفتاة حول تاريخ تعرفه عليها. واضاف ان ادارة النادي الأفريقي نفت كل ماتردد في هذه الصحف معتمدة على حجج تثبت براءته. وبشأن عودته الى المغرب بعد صدور الحكم ضده قال ان محاميه استشار السلطات التونسية في ذلك والتي سمحت له بمغادرة تونس في انتظار استئناف الحكم باعتباره موقوف التنفيذ. واكد هدا انه يثق في العدالة التونسية وان ادارة ناديه تؤازره بقوة لأنها تدرك ان التهمة ملفقة والغرض منها النيل من هذا النادي العريق ومنه كلاعب محترف له ثقل في منتخب بلاده مضيفا ان الاتحاد المغربي تحرك في اتجاه اثبات براءته للقضاء التونسي بناء على المعطيات التي افرزتها القضية والتي تعد كلها في صالحه.