لندن ـ أ.ف.ب: ذكرت صحيفة بريطانية أمس الثلاثاء ان الامير تشارلز اقر في احاديث خاصة ان بامكان كاثوليكي اعتلاء العرش في بريطانيا بعد ثلاثة قرون من حظر تبوؤ هذا المنصب على غير الانجليكانيين.
وقد عبر وريث العرش البريطاني عن هذه الملاحظات في حديث خاص مع توني بلير عندما كان الاخير زعيم المعارضة العمالية ومع زعيم الليبراليين الديمقراطيين السابق بادي اشداون الذي ذكر هذا النقاش في يومياته التي تنشرها الصحيفة على حلقات.
وبحسب مقتطفات من هذه اليوميات نشرت أمس في صحيفة «التايمز» البريطانية فان الامير تشارلز ابدى تقبله لهذه الفكرة التي من شأنها ان تطيح قانون 1701 المتعلق بالعرش الملكي لدى عودته من جنازة رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995.
وكتب اشداون في يومياته ان «تشارلز نظر الي بابتسامة عريضة وقال لا استطيع حقا تخيل لماذا لا يمكن للكاثوليك اعتلاء العرش».
وافصح الزعيم السابق لليبراليين الديمقراطيين لـ«التايمز» انه نظر لدى سماعه ذلك الى الامير تشارلز مندهشا «لانه بدا وكأنه يشير الى كاميلا باركر ـ باولز» صديقته منذ زمن طويل.
وكانت باركر باولز متزوجة من كاثوليكي لكنها ليست هي نفسها من اتباع هذا المذهب، غير ان خبراء في القانون الدستوري رأوا ان قانون 1701 لا يمنعها من ان تصبح ملكة اذا تزوجت الامير تشارلز.
وقد اثار ولي العهد البريطاني جدلا في الماضي بعد ادلائه بتصريح قال فيه ان لقب ملوك انجلترا «رأس الكنيسة الانجليكانية والمدافع عن الايمان»، يمكن ان يصبح «المدافع عن جميع المعتقدات».
واعرب متحدث باسم الامير تشارلز لدى توجه الصحيفة اليه بالسؤال عن اسفه لقرار اشداون نشر اقوال تشارلز.
وقال لـ«التايمز»: «من البديهي ان الامر يتعلق بحديث خاص لكنه من الواضح ان الامير كان لديه دائما شعور قوي بان البلاد ملك لجميع الذين يعيشون فيها مهما كانت معتقداتهم».