فتحت السلطات السعودية تحقيقا موسعا في قضية اطلاق طالب جامعي اربع رصاصات ظهر امس على استاذه في مكتبه بالجامعة، نقل الضحية على اثره الى المستشفى. وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيق يدور حول الظروف والملابسات التي أدت إلى إطلاق طالب الدراسات العليا النار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ظهر أمس، على استاذه الدكتور عبد العزيز الرابغي، أستاذ علم التاريخ، والذي اصيب بجروح في ساقه نقل بسببها الى المستشفى. ووقع الحادث، وفقا لأقارب المصاب، حين أقتحم أحد طلاب الدراسات العليا مكتب الدكتور الرابغي ودارت بين الاثنين مشادة كلامية سمع بعدها صوت أربع طلقات نارية من داخل المكتب. وأوضح مروان الرابغي ابن شقيق المصاب، أن ما لديه من معلومات لا يعدو أكثر مما لدى بعض من كانوا موجودين في موقع الحادث، والذين أكدوا أنهم سمعوا صوت الطلقات النارية داخل المكتب، وعند دخولهم اليه وجدوا الدكتور الرابغي مصابا في ساقه، وعلى الفور نقلوه إلى المستشفى الجامعي وأجريت له عملية إزالة الرصاص من القدم المصابة. وقال مروان الرابغي لـ«الشرق الأوسط» ان الجهات المختصة شرعت فور وقوع الحادث في التحقيق مع المتهم الذي قبض عليه داخل الحرم الجامعي بعد الحادث مباشرة.
وتجمهر عدد من طلاب وأقارب المصاب في المستشفى الجامعي ولم يغادروه حتى حصلوا على تطمينات من الطبيب المعالج الدكتور طلال بخش، أستاذ الجراحة العامة في المستشفى، الذي اشرف على عملية استخراج الرصاصات من ساق المصاب.
يشار إلى أن الجهات المختصة رصدت في حوادث سابقة تهور بعض طلاب المرحلة الثانوية في استخدام الأسلحة النارية ضد مديري المدارس أو المعلمين، لكنها المرة الأولى التي تشهد فيها إحدى الجامعات السعودية مثل هذا الحادث، وبخاصة من طالب في مرحلة الدراسات العليا.