موسم المهرجانات ينطلق في المغرب قبل اختتام المونديال

TT

لم يؤثر انشغال العالم بالحدث الكروي الاهم في العالم «مونديال 2002» على مواعيد تنظيم المهرجانات الفنية في المغرب التي ستنطلق ابتداء من هذا الاسبوع والى نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، في اغلب المدن المغربية من الشمال الى الجنوب ومن بينها مهرجان شفشاون للموسيقى الاندلسية، ومهرجان موسيقى «كناوة» في الصويرة، ومهرجان تطوان الدولي ومهرجان «ليالي البحر الابيض المتوسط» بطنجة، ومهرجان الرباط وغيرها.

وليس بامكان منظمي هذه المهرجانات التي تقف وراءها في العادة وزارة الثقافة والجمعيات الثقافية والفنية تاجيل هذه المهرجانات لأن موسمها محدد في شهري يونيو (حزيران) ويوليو، ولذلك يتم «تكديسها» خلال هذين الشهرين اي قبل حلول شهر اغسطس (اب) الذي يعتبر شهرا «ميتا» في المغرب، لأنه الشهر المفضل للعطل السنوية بالنسبة لأغلب موظفي القطاع العمومي والخاص. فتتحول الرباط على سبيل المثال الى مدينة أشباح يهجرها اهلها الى مدن اخرى شواطئها اجمل، ولا تدب فيها الحياة تدريجيا الا في شهر سبتمبر (ايلول). واذا كان مونديال كوريا واليابان وصف بأنه مونديال المفاجآت وخيبات الامل لأنه شهد خروجا مبكرا لأقوى الفرق التي كانت مرشحة للصعود اكثر او الفوز بالكأس، مثل فرنسا والارجنتين وايطاليا والبرتغال، فالمهرجانات ستكون مناسبة للمشجعين المغاربة «المصدومين» بهذه النتائج و«المكتوين» قبلها بحسرة غياب المنتخب المغربي عن هذا المهرجان الكروي، للترويح عن انفسهم وحضور السهرات الغنائية حسب الذوق والاختيار من طرب الآلة الاندلسية في شفشاون شمالا الى صخب الايقاعات الكناوية في الصويرة جنوبا.

والملاحظ ان موسم الصيف في المغرب قد تأخر كثيرا هذا العام اذ ما زالت اغلب المدن المغربية تعيش طقسا ربيعيا ولم ترتفع درجات الحرارة بعد على غير ما يحصل عادة في شهري مايو (ايار) ويونيو.