كشف في تل ابيب، ان حوالي 70 في المائة من الاسرائيليين في سن العمل يقامرون بأموالهم (او بأموال مسروقة)، وان 200 الف شخص منهم متورطون في القمار الى حد الادمان، ويحتاجون الى علاج اشبه بعلاج المدمنين على المخدرات.
وقالت جمعية الفطام من القمار اول من امس ان 40 في المائة من هؤلاء المدمنين مستقلون واصحاب مصالح، والكثيرون منهم اعلنوا الافلاس، و60 في المائة منهم عمال وموظفون، تحول بعضهم الى لصوص سرقوا من اماكن العمل التي يشتغلون فيها لكي يتمكنوا من تغطية خسائرهم الفادحة. ومعظم عائلاتهم تعيش ضائقة اجتماعية، بالاضافة الى الضائقة الاقتصادية، وقد تفككت تلك العائلات. واضافت الجمعية ان نصفهم تقريبا انهوا دراسة عليا فوق الثانوية و5 في المائة منهم اناث.
يشار الى ان لعب القمار ممنوع في اسرائيل، وحتى الآن لا يوجد فيها كازينو واحد رسمي، ومع ذلك فان هذه الآفة منتشرة بشكل واسع في كازينوهات داخل البيوت او في محلات تجارية سرية. مع العلم ان هناك نوعا من المراهنات القانونية الشبيهة بالقمار، مثل اوراق اليانصيب (لوتو، تشانس، بطاقات قَشْط وغيرها)، تدار بواسطة شركة حكومية. وحسب جمعية الفطام من القمار، فان الغالبية الساحقة من هؤلاء المتورطين المدمنين، بدأوا ادمانهم في المراهنات القانونية.
وقد كشف النقاب، خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، عن حوالي 30 حالة سرقة قام بها موظفو بنوك. في احداها ضبطت مديرة قسم في البنك التجاري وقد سرقت 250 مليون شيكل (حوالي 50 مليون دولار) لصالح شقيقها المتورط في القمار.