الآراء ما تزال منقسمة بشأن مصير التوأمين المصريين الملتصقين أحمد و محمد

TT

القاهرة ـ أ.ب: قال الطبيب الذي يشرف على عملية فصل توأمين مصريين ملتصقين في الرأس انه حصل على تأييد قطاع واسع من زملائه من الأطباء بالقيام بعملية فصل التوأمين بالرغم من خطورتها على حياتهما، لكنه اضاف انه يبحث عن تأييد قطاع واسع من علماء الدين والناس العاديين ووالدي الطفلين للعملية الجراحية. بينما يرى الاخصائي الأميركي الذي يشرف على رعايتهما في مستشفاه بتكساس ان مثل هذه العملية «خطرة جدا» على حياتهما.

ولأن مصير التوأمين الملتصقين احمد ومحمد ابراهيم، البالغين من العمر عاما واحدا، استقطب اهتماما واسعا في مصر قال الدكتور ناصر عبد العال الطبيب المشرف على حال التوأمين في مصر امس ان قرار معالجتهما يجب ان يتخذ بعناية وعلنا، «حتى يشعر كل شخص بارتياح. واذا ما طرأت اي تعقيدات فانهم سيعرفون اننا فعلنا كل ما بوسعنا».

وكان الدكتور عبد العال اخذ التوأمين الشهر الماضي الى مستشفى نورث تكساس للأطفال في مدينة دالاس الطبية حيث قرر الاختصاصيون الأميركيون ان فصلهما قد يتسبب في مقتل كليهما لاشتراكهما الواسع في الخلايا الدماغية والأوعية الدموية.

والدكتور عبد العال، الذي هو رئيس قسم الجراحة في مستشفى ابو ريش بالقاهرة حيث كان الطفلان يرقدان منذ ولادتهما قبل نقلهما الى اميركا، عاد الى القاهرة الأسبوع الماضي تاركا الطفلين في تكساس، وهو يبحث الآن الخطوات المقبلة بشأن الصغيرين.

ودعا عبد العال اول من امس الى اجتماع في مستشفى ابو ريش لثلاثين طبيبا وممرضا، من بينهم من رعوا التوأمين، لمناقشة قضيتهما. «لقد قرروا بالاجماع المضي في عملية فصلهما لأن البديل هو سيء جدا» كما قال لوكالة اسوشييتد برس أمس.

ولأن الطريقة المعقدة التي يلتصق التوأمان ببعضهما فانهما يحتاجان الى رعاية مكثفة طول حياتهما اذا لم يفصلا، وسيكون من الصعب عليهما المشي او ممارسة اي نشاط آخر.

وقد تنجح عملية فصلهما لكن قد ينجم عنها موت احدهما او كليهما او تلف في دماغهما.

وكان الدكتور كنيث سالير، الاخصائي في مستشفى تكساس والذي تتحمل مؤسسته تكاليف رعاية التوأمين، قد قال بداية الشهر الجاري ان عملية جراحية لفصلهما ستكون خطرة جدا.