وفاة شخص كل 7 دقائق نتيجة حوادث السير في السعودية

الإصابات تفوق النمو السكاني السنوي بثلاثة أضعاف

TT

أظهرت احدث احصائية سعودية أن شخصاً واحداً يلقى مصرعه كل سبع دقائق نتيجة حوادث السير في السعودية. وبينت الاحصائية التي صدرت عن الادارة العامة للمرور ارتفاع عدد الوفيات الناتج عن الحوادث المرورية خلال العام الماضي 1420هـ (1999) عن العام الذي قبله بنسبة 13 في المائة حيث بلغ عدد الوفيات 4848 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات في العام الذي سبقه 4290 حالة، كما شهد العام الماضي ارتفاعاً في عدد المصابين من الحوادث المرورية عن العام الذي سبقه بنسبة 4.2 بالمائة حيث بلغ عدد المصابين 32.381 مصاباً.

ورغم ارتفاع عدد الوفيات والمصابين خلال العام الماضي إلا أن عدد الحوادث المرورية لم يسجل سوى زيادة طفيفة بلغت نسبتها 1.3 بالمائة، حيث بلغ 264.326 حادثاً مرورياً.

وأوضحت الاحصائية أن عدد قتلى الحوادث المرورية في السعودية خلال عقد التسعينات قد ارتفع بنسبة 20.9 بالمائة عن عقد الثمانينات، اذ بلغ عدد الوفيات في عقد التسعينات 28.973 قتيلاً، أما عدد المصابين فقد ارتفع بنسبة 36 في المائة، حيث بلغ في التسعينات 284.869 مصاباً وبلغ في الثمانينات 209.328 مصاباً.

وفي تعليقه على هذه الاحصائية أكد الدكتور علي الغامدي رئيس اللجنة الوطنية لسلامة المرور ووكيل عمادة البحث العلمي في جامعة الملك سعود أن نتائج الاحصائية احتوت على أرقام بالغة الخطورة وخاصة في اعداد الوفيات التي أصبحت تشكل مؤشراً خطراً.

وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: من المؤسف جداً أن أعداد الوفيات زادت بنسبة 13 بالمائة عن العام الذي سبقه رغم تقارب أعداد البحوث وهذا معناه ازدياد خطورة الحوادث بنسبة تفوق النمو السكاني السنوي بثلاثة أضعاف وهذا دليل على أن الحوادث المرورية في السعودية بدأت تشكل مؤشراً خطراً.

وعن أبرز أسباب الارتفاع المتصاعد للحوادث المرورية في المملكة قال: لا شك أن هناك أسباباً متعددة ولكن جانب التحقيق الفني في الحوادث المرورية ضعيف ولذلك فهو يركز بشكل أساسي على السائق بصفته المتسبب الرئيسي للحادث رغم أن هناك أسباباً أخرى مثل ضعف الصيانة واستعمالات الاراضي حول الطرق والسيارة وغيرها من العوامل التي لا يكشفها المحقق الذي يضع اللوم على السائق.

وعن رأيه في مدى نجاح الحملة المرورية والأمنية المطبقة حالياً في المملكة والتي ستنتهي بنهاية شهر شعبان الحالي قال: لا أستطيع حالياً الحكم على نجاح الحملة بسبب عدم وجود أشياء موثقة حول ذلك ولكني اعتقد أنها لن تغير في سلوكيات السائقين بشكل كبير خصوصاً أنها مركزة علي الجانب التعريفي بالمشكلة وجوانبها وأكبر دليل على عدم تغييرها في السلوكيات شغب بعض السائقين وتصرفاتهم بعد فوز المنتخب في مباريات كأس آسيا.

ويضيف: وعلى كلٍّ هناك دراسة جارية الآن وأنا ضمن فريق هذه الدراسة وذلك لتقييم الحملة ومعرفة مدى نجاحها، لكن المؤسف أنه لم يكن هناك تركيز بشكل كاف على الوسيلة الاتصالية الجماهيرية الأولى وهي التلفزيون في هذه الحملة، فالجانب المرئي كان الى حد كبير مغفل، والمفترض أن هذه الحملة أولية وحسبما علمت ستكون هناك حملات قادمة وستكون هذه الحملة كتجربة يستفاد منها وأنا هنا لا أغفل الجهود الكبيرة التي بذلت لانجاح الحملة.