استخدام سماعة الأذن في الهاتف النقال يضاعف من الإشعاعات

TT

لندن ـ رويترز: افاد تقرير لمجلة «ويتش» التي تعنى بابحاث السوق للمستهلكين البريطانيين، بوجود ادلة جديدة على ان استخدام سماعات الاذن في الهواتف النقالة يزيد من نسبة الاشعاع. واكد التقرير، وهو الثاني من نوعه لمجلة ويتش، النتائج التي سبق ان نشرتها في ابريل (نيسان) الماضي ان مستوى الاشعاع يتوقف على المسافة بين سماعة الاذن وطرف هوائي الهاتف لحد ما، وحث الحكومة على الدعوة الى وضع مقاييس اوروبية جديدة لاجهزة التحدث عن بعد.

كما اثبت التقرير ان استخدام سماعات للتحدث في الهاتف، يزيد الاشعاعات التي يتعرض لها المخ الى ثلاثة امثال مقارنة مع المكالمة العادية للهاتف النقال. وقد عارضت الحكومة البريطانية التقرير الاول، وكانت قد اجرت بحوثا تثبت ان اجهزة التحدث عن بعد، مثل السماعات، تحد بالفعل من الاشعاع. لكن «ويتش» قالت ان اسلوب البحث الذي اتبعته الحكومة يتسم بالعيوب، وان البحوث الجديدة التي اجريت بالاعتماد على نموذج اكثر واقعية، اكدت ان اجهزة التحدث عن بعد تعمل مثل هوائي المحمول وتنقل الاشعاعات الى الاذن.

وانتعشت مبيعات اجهزة التحدث عن بعد بسبب مخاوف من ارتباط الهواتف المحمولة بالمشاكل الصحية التي تتراوح بين الصداع واورام المخ. وقالت «ويتش» انه لا يمكن ذكر وضع «آمن» لامساك الهاتف، حيث ان المسافة البعيدة او القريبة بين الهوائي وسماعة الاذن تؤدي الى زيادة الاشعاع. وعندما تكون المسافة متوسطة تكون الاشعاعات اقل من المكالمات العادية. واضافت ان وضع اجهزة صغيرة معدنية او خزفية وظيفتها امتصاص الحقل الكهرومغناطيسي، على اسلاك اجهزة التحدث عن بعد خلف الاذن تحد من الاشعاعات التي تتعرض لها الاذن. الا ان المجموعة قالت ان صناعة الهواتف المحمولة في حاجة لاجراء مزيد من التجارب. وفي الوقت ذاته قالت وزارة التجارة والصناعة انه يجب بحث هذه النتائج بشكل اكبر. وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز: «تلقينا نسخة من اسلوب ويتش العلمي في اجراء التجارب امس فقط، وهو في حاجة الى مناقشته بطريقة سليمة وعلمية».

ويتفق العلماء على ان الاشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة تؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الانسجة المخية، وان بعض سلالات الفئران اصيبت بالسرطان في تجارب اجريت في استراليا وفنلندا، بينما فقد البعض الاخر قدرته على التعرف على الزمان او المكان. ولكن بالرغم من البحوث التي تجريها الحكومات والصناعات والبحوث المستقلة في كل انحاء العالم فلم يثبت بعد ان الهواتف المحمولة تشكل خطرا على صحة الانسان.