البريطانيون: لم نعد خبراء والأجانب يديرون بلادنا

TT

لندن ـ رويترز: نشرت صحف لندن أول من أمس قوائم الانشطة الرياضية والتجارية والاعلامية التي أستورد أجانب لادارتها، ما لفت الأنظار إلى وضع بالطبع لا يعجب البريطانيين خاصة من هم معتدون بسمعة بلادهم كونها منبعا للخبرة. وأشارت الصحف بروح دعابة وسخرية واضحة إلى أنه يتولى سويدي ادارة فريق كرة القدم الانجليزي، بينما يدير فريق الكريكيت خبير من زيمبابوي، ودرَب ألماني فريق التجديف الذي فاز بميدالية ذهبية في أولمبياد سيدني... وتستمر القائمة: يمتلك مصري محلات «هارودز» الشهيرة، بينما يدير بلجيكي سلسلة متاجر ماركس آند سبنسر، والمسؤول عن الخطوط الجوية البريطانية استرالي .. «والأدهى أن شبكة مترو الانفاق في لندن يصف لها الدواء اميركي، وفوق الارض يرأس فرنسي مجلس ادارة قبة الالفية التي صممت لتكون تحفة احتفالات بريطانيا بحلول القرن الواحد والعشرين».

وأشارت الصحف إلى أن تعيين السويدي سفن اريكسون مديرا للفريق الانجليزي لكرة القدم الثلاثاء الماضي «أثار آهات الملايين في معقل أكثر ألعاب العالم شعبية».

وقال رئيس الاتحاد البريطاني للاعبي كرة القدم المحترفين انه «يوم حزين لكرة القدم الانجليزية». وأشارت صحيفة «صن» الشعبية الى أن الامر ليس بجديد حيث ان وليام الفاتح الذي تولت اسرته الحكم بعد عام 1066 فرنسي. ويمتلك الصحيفة عملاق الاعلام روبرت مردوك الاسترالي المولد الاميركي الجنسية.

وينحو خبراء باللوم على البريطانيين أنفسهم، فيعتقد كيث جرينت خبير السلوك التنظيمي بجامعة أكسفورد ان بريطانيا تستخدم أسلوبا تنقصه الخبرة في التعامل مع الامور، وقال «على سبيل المثال لا نقوم بتدريب مديري كرة القدم الذين كانوا في الغالب لاعبين.. يعتقدون ان أي انسان يركل الكرة يمكن ان يكون مديرا جيدا. ويسود هذا الاتجاه أصعدة ادارية أخرى».

ويقول اخرون ان الانفتاح في صالح بريطانيا. فترى فرانسيس كايرنكروس خبيرة الادارة انه كلما تزايد استيراد بريطانيا لمهارات من الخارج كلما «كان ذلك أفضل للشركات ويحفز على خلق جيل جديد من البريطانيين المؤهلين لتولي مناصب عليا».