بيغوفيتش يطالب صحافيا شيوعيا بإعادة أموال تلقاها منه لمجلة

TT

طالب الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش من الصحافي الشيوعي وصاحب مجلة «بوسنة الحرة» سناد عبديتش اعادة الاموال التي تلقاها منه عام 1992 لاصدار مجلته. وقال بيغوفيتش «لقد طلب عبديتش ان اساعده لاصدار مجلة تدافع عن قضايا البوسنة ولكنه سار في الاتجاه المعاكس وجعل من مجلته سيفا مسلطا على رقاب خيرة ابناء شعبه». وقال بيغوفتيش «لقد اتهمنا عبديتش بأنه كان لنا علاقة مع وكالة اغاثة العالم الثالث ومع السوداني الفاتح حسنين. نحن كان لنا علاقة مع كثير من المؤسسات والاشخاص من مختلف العالم بما فيه العالم العربي ونحن فخورون بذلك ونعتز بمساعدتهم لنا اثناء الحرب ودعمهم الكبير لصمودنا عندما كنا في اصعب الظروف». وقال: كانت المؤسسات العربية وهيئات الاغاثة هي التي تدفع مرتبات الاطباء وتكاليف معيشة المدنيين والجيش ولم تكن الدولة البوسنية في ذلك الوقت تملك المال. وتابع «لم تقدم لنا الدول العربية المال والغذاء فقط بل السلاح ايضا». وقال «من ذلك المال اصبح لعبديتش سقف يصدر من خلاله الاكاذيب». وقال ردا على سؤال «تلقي عبديتش مني اموالا ليس اشاعات بل حقيقة ففي نهاية 1992 او بداية 1993 زارني سناد عبديتش والكاتب عبد الله سدران وشخص اخر واخبروني بانهم يريدون اصدار مجلة ويحتاجون لتمويل. وقال عبديتش ان المجلة ستقوم بالدفاع عن البوسنة ومصالح شعبها وقد تم تمويل المجلة».

الا ان بيغوفتيش لم يذكر المبلغ الذي قدمه لصالح المجلة لكنه جدد مطالبته باعادة المبلغ او تقديمه للمشاريع الاجتماعية في البلاد. وقال «لم ار عبديتش في حياتي سوى مرة واحدة هي المرة التي جاء يطلب فيها تمويله، وليس بيني وبينه اي مشاكل شخصية، ولا اعرف لماذا لا يحبني».

وزاد «عبديتش لم يتنكر لمن ساعده ماليا فقط بل لمن انقذ حياته».

وقال «اثناء الحرب كان ثملا في مدينة موستار وساقته خطواته الى معسكر الكروات الذين اعتقلوه. في تلك الليلة كنت انا ايضا في موستار صحبة رئيس المخابرات البوسنية انذاك باكر علي سباهيتش، ولم نتوان في انقاذ عبديتش، وعبر الاتصالات العسكرية تمكنا من اخراجه من بين براثن الموت، وقد وضع باكر علي سباهيتش رأسه على كفه وتوجه الى موستار الغربية، وتم انقاذ عبديتش من موت محقق». وقال «اليوم باكر علي سباهيتش في السجن لكن عبديتش يصدر الاحكام في حقه ويتهمه باشياء قبل ان تقول المحكمة كلمتها الاخيرة، كما يتهمني بأني مطلوب لدى المحاكم الاميركية وتلقيت دعوة للمثول امام القضاء بهذا الخصوص وهذا لا اساس له من الصحة».