القطار الملكي البريطاني يصل إلى محطته الأخيرة

TT

لندن ـ رويترز: يبدو ان القطار الملكي، رمز الأبهة الملكية البريطانية الذي تاريخه يعود الى عهد الملكة فيكتوريا، قد وصل الى محطته الأخيرة.

وقال عضو البرلمان الذي يتولى مراجعة نفقات العائلة الملكية البريطانية امس ان مصاريف القطار الفاخر الذي استخدم بكثرة في رحلات في ارجاء بريطانيا اثناء الاحتفالات بمرور خمسين عاما على تولي الملكة اليزابيث الثانية العرش في الصيف الماضي باهظة.

وتتعرض العائلة الملكية لضغوط من لجنة الحسابات العامة بالبرلمان كي تخفض نفقاتها التي تكلف دافعي الضرائب ملايين الجنيهات كل عام رغم تنازل العائلة عن يختها الملكي «بريطانيا» في عام .1997 ولا يستخدم القطار الملكي المزودة عرباته القرمزية الفريدة بغرف نوم وحمامات غالبا في مناسبات عامة قليلة.

وقال ادوارد ليج عضو البرلمان ورئيس لجنة الحسابات العامة ان مصاريف القطار اكثر من قيمته. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية «انني واثق ان ايام القطار الملكي معدودة للأسف، انه ببساطة لا يغطي تكاليفه.. نادرا ما يستخدم القطار في هذه الأيام. من الأسهل بكثير في العصر الحديث التنقل بطائرة هليكوبتر الى اي مكان في غضون نصف ساعة».

وسار القطار الملكي لأول مرة عام 1842 وكان عبارة عن قاطرة تجر صالونا ملكيا وست عربات اخرى تنقل الملكة فيكتوريا في رحلة مدتها 25 دقيقة من سلاو في غرب العاصمة لندن الى وسطها.

وقال تقرير لجنة الحسابات العامة عن السفريات الملكية جوا وبالقطار ان تكلفة السفريات تراجعت من 17.3 مليون جنيه (28 مليون دولار) في عامي 1997 ـ 1998 الى 5.4 مليون جنيه في عامي 2000 ـ 2001، الا انه لا يزال من الممكن بذل المزيد لتقليص النفقات. وقال التقرير ان متوسط تكلفة الرحلة الواحدة بالقطار في عامي 2000 ـ 2001 بلغ 35 الف جنيه (55 الف دولار).

وقال قصر بكنغهام انه يرحب بالتقرير. وقالت متحدثة باسم القصر «رغم ان القطار مفيد جدا لنا كبيت ومكتب الا اننا قلنا سننظر دائما في كيفية تشغيله وفي تكلفته وفوائده بعد احتفالات اليوبيل الذهبي».