قرار لبناني يمنع على شرطة البلديات إطلاق «الزمامير»

الشباب بين 19 و25 سنة أكثر تهورا في السياقة وتسبيبا للحوادث

TT

لم يعد قرار منع استعمال الانارة القوية والمنبهات الصوتية (الزمامير) العائدة للسيارات، اضافة الى «التشفيط»، يقتصر على المواطن العادي فقط، بل تطور الأمر ليطاول اخيراً رجال شرطة البلديات الموزعين في مختلف المناطق اللبنانية، وقد اصدر وزير الداخلية والبلديات الياس المر قراراً يطالب فيه المحافظين التعميم على البلديات والاتحادات البلدية وجوب نزع هذه التجهيزات عن آلياتهم الخاصة بشرطة البلديات في مدة اقصاها 15 يوماً، وحصر استعمالها بقوى الأمن الداخلي فقط تحت طائلة المسؤولية.

ويأتي هذا القرار نتيجة تزايد استعمال هذه التجهيزات بشكل عشوائي من قبل بعض افراد شرطة البلديات، الذين راحوا خلال موسم الصيف الحالي يتجولون بآلياتهم في المناطق المزدحمة بالسياح ويستعملون تجهيزاتها دون حاجة او مبرر، مما دفع ببعض المواطنين الى التقدم بشكاوى ضدهم، فاقتضى اتخاذ التدابير اللازمة. وطالب الوزير المر ايضاً هؤلاء تدوين كلمة «الشرطة البلدية» على آلياتهم رفعاً لأي إلتباس.

وتجدر الاشارة الى ان قانون السير في لبنان يحظر على السائقين «التشفيط» والتزمير واقلاق راحة المواطنين اثناء القيادة، لا سيما خلال الليل، ويغرّم من يرتكب المخالفة بدفع مبلغ 50 الف ليرة لبنانية، اي حوالي 33 دولاراً. وتتم محاكمته في حال حولت الشكوى الى قصر العدل.

ويندرج ضمن هذه المخالفات تجهيز السيارة بزجاج مدخن يحجب رؤية من فيها او تزويدها باضواء كاشفة او «زمور» بحري يصدر صوتاً مزعجاً عند استعماله. وتذكر مديرية قوى الأمن الداخلي ان هذه التدابير والاجراءات تصب في خانة توفير الراحة للمواطن اللبناني بشكل عام.

والشباب اللبنانيون الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و25 عاماً، هم اكثر من يعمد الى «التشفيط» وقيادة سياراتهم بسرعة فائقة تتسبب بحوادث كثيرة. وتعتبر الطرقات الواسعة، لا سيما الأوتوسترادات، المكان الأفضل لممارسة هوايتهم ان في سياراتهم او على دراجاتهم النارية.