..والمخرجة إيناس الدغيدي تعرض مشاكل تعدد الزوجات بمسرحية «الحريم» في الدنمارك

TT

وجه مسرح «بيتي نانسند» في الدنمارك دعوة رسمية للمخرجة المصرية ايناس الدغيدي لتعبر عن تجربة اجتماعية خاصة بالمجتمع العربي من خلال عرض مسرحي كبير يحمل عنوان «30 يوما عن شهريار» وذلك في اطار مهرجان يشارك فيه نحو 30 كاتبا من مختلف دول العالم ليقدم كل منهم رؤية خاصة تجاه المشاكل الاجتماعية التي يعانيها بلده. وتقول ايناس الدغيدي لـ «الشرق الأوسط»: لقد سعدت جدا بهذا الترشيح وبالفعل وقعت العقد مع القائمين على هذا المهرجان الذي سيقام في الشهر الحالي ولا يتصور أحد ان هذا المهرجان سيقام لتقديم صورة مشوهة أو منقوصة عن المجتمع العربي، بل على العكس فهم مهتمون جدا بمعرفة الآخر وتقاليده وعاداته ومشاكله خاصة المجتمع الشرقي والعربي، وقد تنامى هذا الاتجاه بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها العرب في اعقاب احداث 11 سبتمبر (أيلول).

وحول فكرة العرض توضح ايناس انها ستتناول قضية تعدد الزوجات بشكل مختلف، فكل العروض المقدمة من جميع الدول لن يزيد عدد الممثلين بها على 3 افراد فقط على خشبة المسرح، وهذا في حد ذاته تحد ان تعرض وجهة نظر مجتمع ومشكلة هامة من خلال 3 ممثلين ووقت محدد لكن ستمركز المسرحية على زوجتين لرجل واحد وابراز الصراع النفسي والاجتماعي بين هاتين المرأتين من اجل هذا الرجل، بل الجديد في الموضوع ايضا ان احداهما مسلمة والاخرى مسيحية والزوج مسلم.

وقد وضعت اسما للعرض وهو «الحريم» وقالت: سأكتبه باللغة العربية وستتم ترجمته لكل لغات الدول المشاركة في المهرجان مثل الفرنسية والانجليزية والاسبانية. وعن فريق العمل الذي سيقوم بأداء هذا العرض قالت ايناس الدغيدي انهم ممثلون دنماركيون وسوف يحضر مخرج العمل الانجليزي مع نهاية الشهر الجاري للقاهرة لوضع اللمسات النهائية معي من اجل تقديم العرض في اكتوبر القادم ثم سيطير للمغرب لمقابلة الكاتب «ابن جلون» لوضع اللمسات النهائية ايضا على العرض المغربي حيث تم اختيارنا نحن الاثنين من الشرق الأوسط.

وكانت ايناس الدغيدي واجهت في الاونة الاخيرة حملة هجوم شرسة على فيلمها «مذكرات مراهقة» وصلت الى رفع العديد من الدعاوى القضائية ضدها تطالب بوقف عرض الفيلم وما زالت هذه الدعاوى في ساحات المحاكم، لكن مع ذلك لقي الفيلم قبولا شديدا في اوروبا وكان سببا مباشرا في ترشيحها لتكون كاتبة مسرحية لاول مرة.