عمان ـ أ.ف.ب: اكتشف فريق أثري من جامعة مؤتة الاردنية أخيرا كنيسة أثرية من العصر البيزنطي تغطي ارضيتها لوحات من الفسيفساء الملونة في جنوب الاردن، وفق ما أكد أمس الاحد رئيس قسم الآثار بالجامعة حمد القطامين.
وأوضح القطامين ان الكنيسة المكتشفة «تقع بين حدود مملكتي ايدوم والمؤابية القديمتين في منطقة ذات رأس في جنوب الاردن، وهو ما يدلل على ان الوجود البيزنطي لم يقتصر فقط على شمال الاردن بالقرب من سورية كما هو معروف».
واضاف انه «تم العثور على الجدران الرئيسية والاعمدة التي تفصل بين صحون الكنيسة الثلاثة، بالاضافة الى لوحات من الفسيفساء الملونة تغطي الارضية»، مشيرا الى ان هذه اللوحات «في حالة جيدة جدا، وهي ذات اشكال هندسية مربعة او مستطيلة او دائرية، وهو ما يعد أمرا فريدا».
وذكر القطامين ان غالبية لوحات الفسيفساء الموجودة في الكنائس الاثرية الاردنية، خاصة في منطقة مادبا تحمل عادة رسومات لنباتات وحيوانات.
وأعرب عن اعتقاده ان الكنيسة التي لم يستكمل اكتشافها بعد، ترجع الى الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلادي وشيدت في منطقة استوطنها الانباط العرب الذين استقروا في الاردن قبل الميلاد.