500 سعودي يتعلمون الحلاقة على رؤوس الزبائن ليتخلصوا من الخجل المهني

TT

يلتحق خلال الأسابيع المقبلة 500 شاب سعودي بدورة تدريبية على فنون قص وتصفيف الشعر على أيدي خبراء مختصين في هذا المجال من فرنسيين ولبنانيين، وسط إغراءات وتشجيعات ومميزات تصل إلى حد الحصول على منصب مساعد مدرب حيث يتم ابتعاث المتفوقين منهم، أو المساهمة في فتح محلات صالونات حلاقة راقية للجادين في الانخراط في هذه الوظيفة التي تلقى عزوفا من السعوديين.

والمشروع، الذي يقوده مركز الانطلاقة للتنمية والتدريب في جدة، هو أول مشروع يستهدف خلق فرص وظيفية للشباب من الحاصلين على الشهادات المتدنية وحتى المرحلة الثانوية. ويقول عبد الله سندي مدير عام الانطلاقة للتنمية والتدريب صاحب المشروع، ان الفكرة جاءت لتفتح المجال للسعوديين للتدريب على هذه المهنة خاصة أنه مجال واسع ويوفر فرصاً وظيفية كبيرة في البلاد لكونها لا تجد أيدي عاملة وطنية، وكذلك لعدم وجود مختصين مؤهلين لهذه الوظيفة. وأضاف سندي أن مجالات العمل في تصفيف الشعر كبيرة حيث تستوعب ما يقدر بنحو 50 ألف وظيفة.

أما المقررات الدراسية التي سوف يتعلمها السعوديون في مركز التدريب، ومن ثم يتخرجون مصففي شعر عالميين، فتعتمد في البداية على طريقة مسك المقص وكيفية التعامل مع الزبون والتعليم النظري وهذه تستمر لمدة أسبوعين، اما الأسابيع الثمانية الأخرى فستكون ممارسة فعلية على رأس الزبائن بمرافقة المدرب والمشرف على البرنامج. وأضاف السندي أن المركز سوف يمنح المتخرج شهادة معتمدة ومعترفاً بها عالميا وأيضا بالتنسيق مع معهد( إدي) في بيروت لتجميل وتعليم الحلاقة، وسيتم ابتعاث الراغبين لتكملة البرنامج إلى هناك لتعلم فنون قص وتصفيف وتجميل الشعر.

ويسعى المركز بالتنسيق مع مؤسسة نزيه التجارية إلى فتح محلات للحلاقة بتقديم قروض ميسرة تبدأ من 5 الاف الى 40 الف ريال (1500 ـ 10000 دولار)، كما أن الهدف من المشروع أيضا هو إيجاد حلاقين ومصففي شعر سعوديين. وسوف يتولى المركز، الذي يتطلع إلى تخريج الف حلاق سنويا، تزويد المحلات الحالية بحلاقين سعوديين، كما يسعى المركز إلى المطالبة بالحد من استقدام مصففي شعر وحلاقين من الخارج من جنسيات مختلفة.