موناكو تحيي الذكرى العشرين لرحيل الأميرة غريس كيلي

TT

تحيي امارة موناكو الصغيرة الواقعة على الساحل الأوروبي للبحر المتوسط، اليوم، الذكرى العشرين لغياب أميرتها الاميركية الأصل غريس كيلي في حادث سيارة كانت تقودها، وبصحبتها صغرى ابنتيها الأميرة ستيفاني، في احد منعطفات الطريق الجبلي بين قرية توربي الفرنسية ومدينة مونتي كارلو. ويقام في كنيسة القصر الأميري قداس عائلي بهذه المناسبة.

وكانت الأميرة غريس قد امضت ليلة الرابع عشر من سبتمبر (ايلول) عام 1982 في روك انجيل، وهو بيت ريفي في ضواحي توربي تمضي فيه العائلة عطلات نهاية الاسبوع. وفي الصباح الباكر نقل السائق الخاص زوجها الأمير رينيه وابنهما الأمير البرت الى القصر في موناكو، على ان تلحق بهما كريس مع ستيفاني بسيارتها «الروفر» لارتباطها باجتماع في القصر حول الاحداث في لبنان، باعتبارها رئيسة للصليب الاحمر في الامارة.

وهوت السيارة عن الطريق الجبلي واستقرت في حديقة لأحد البيوت التي اعتاد ساكنوه حوادث مماثلة، إذ سبق ان سقطت في حديقتهم خمس عشرة سيارة من قبل. ونقلت الأميرتان الى المستشفى حيث فارقت غريس الحياة في مساء اليوم التالي متأثرة بنزيف في الدماغ، بينما تعافت ابنتها التي كانت في السابعة عشرة من العمر من رضوض مختلفة.

وولدت غريس كيلي في مدينة فيلادلفيا الأميركية عام 1928، وكان والدها بطلا اولمبيا في الملاكمة نجح في تكوين ثروة من عمله في حقل البناء. وبدأت حياتها في حقل الاعلانات التلفزيونية وهي في سن المراهقة، ثم حصلت على دور مسرحي في برودواي لفت اليها انظار مخرجي السينما، فقامت بالدور الرئيسي في فيلم «14 ساعة» عام 1951، اخراج هنري هاثاوي.

ومثلت غريس كيلي 12 فيلما في هوليوود، منها ثلاثة مع المخرج الفريد هيتشكوك الذي كان يقول عنها ان «جاذبيتها تكمن في انها جميلة، شقراء، وباردة. وبهذا فان الرجال يستطيعون ابداء اعجابهم بها دون ان يثيروا غيرة نسائهم».

وأدت كيلي ادوار البطولة في كل افلامها، ووقفت أمام نجوم اسطوريين امثال غاري كوبر وغاري غرانت وبنغ كروسبي وجيمس ستيوارت ووليم هولدن. وفي عام 1955 حصلت على الاوسكار عن دورها في فيلم «فتاة من الريف»، لكن رحلة النجمة الشقراء الجميلة الباردة مع السينما لم تستمر اكثر من ست سنوات، إذ هجرت هوليوود عام 1957 لتقترن بأمير موناكو رينيه دو غاريبالدي وتنجب منه ولدا وابنتين وتتفرغ لواجباتها الرسمية وللجمعيات الخيرية.