وفيات أجنة المغربيات 42% من مجموع وفيات الأجنة في بلجيكا

TT

بناء على طلب من وزيرة الشؤون الاجتماعية البلجيكية ميكا فوخلز، اجرى مركز دراسات العلوم الوقائية في بروكسل دراسة حول ارتفاع معدل نسبة وفيات الاجنة في رحم الامهات الاجنبيات قبيل الولادة، وجاءت نتائج الدراسة لتظهر ان هناك طفلا واحدا من كل 100 طفل يموت قبيل ولادته من الأم البلجيكية، بينما تصل النسبة الى 1.43 طفل من كل 100 طفل بالنسبة للأم التركية في حين وصلت النسبة لدى الامهات المغربيات الى 2.11 طفل بين كل 100 طفل يموتون قبيل الولادة.

ويقول رئيس المركز هندريك غامو ان هناك تفاوتا كبيرا بين الامهات البلجيكيات وغيرهن من الاجنبيات من حيث مستوى التعليم والثقافة. فعلى سبيل المثال جرت المقارنة بين النساء المترددات على الاطباء في العيادات والمستشفيات قبيل الولادة، وظهر ان عدد اللواتي حصلن على قدر من التعليم (الابتدائي) وصل بين البلجيكيات الى 5900 امرأة، بينما وصل عددهن بين المغاربيات الى 813 والتركيات 516. واضاف غامو ان نسبة وفيات الاطفال عقب ولادتهم من الامهات مباشرة او غضون ثلاثة اشهر على الاكثر من الولادة وصل بينهن الى 0.75 بين كل 100 طفل لدى الام البلجيكية و1.25 طفل لدى الام التركية، بينما وصلت النسبة لدى الام المغربية الى 1.49 بين كل 100 طفل. وتقل النسبة عند الولادة في المستشفيات نظرا للعناية والرعاية بالمواليد على عكس الولادة في العيادات الخاصة او المنزل حسب ما تفضل بعض الاجنبيات.

من ناحيته، قال رئيس فريق العلماء الذي قام باجراء الدراسة جوي مارتينز ان نسبة الامهات الاجنبيات اللاتي يمررن بظروف حمل طبيعية خالية من المخاطر تمثل عشرة في المائة فقط، وان هناك عوامل كثيرة وراء السلبيات التي وردت في الدراسة وتتعلق بالامهات الاجنبيات، لعل اهمها هو ان نسبة الجهل وعدم الوعي والرغبة في الولادة في مرحلة سنية متأخرة لدى الامهات الاجنبيات كلها عوامل تؤدي الى فشل الحمل ووفاة الاجنة، بل يصل الامر الى تهديد حياة الامهات لدرجة ان آخر الاحصائيات تشير الى ان 42 في المائة من الامهات اللاتي دفعن حياتهن ثمنا لانجاب طفل هن من الاجنبيات من جنسيات مختلفة في بلجيكا، وهذا مؤشر خطر وبمثابة ناقوس لاتخاذ اجراءات وخطوات عاجلة لرفع مستوى تعليم وثقافة الام الأجنبية وتقديم المزيد من العناية والرعاية الصحية الدورية لهن.