عائلتان أميركيتان تتبادلان الكلى بينهما في حالة طبية نادرة

TT

نيوتن (ماساتشوستس) ـ ا.ب: نجحت عائلتان اميركيتان في انقاذ عضو من كل منهما، بان تبرع عضو في كل منهما بكليته لعضو في الأخرى.

ففي قضية طبية نادرة تبرعت اميلي سميث باحدى كليتيها لسارة سان بيير، بينما تبرع والد سارة، المدعو فرد، بكليته لبريتني شقيقة اميلي سميث.

وقال فرد سان بيير «كنت اشعر بحزن كبير لأنني لم اكن قادرا على فعل شيء لانقاذ ابنتي، لكن الأمور جرت بعد ذلك لصالح عائلتي وصالح العائلة الاخرى».

وقال الأطباء الذين اجروا عملية زرع الكليتين في مستشفيين منفصلين في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس يوم 27 اغسطس (اب) الماضي ان عملية تبادل كليتين بين عائلتين، بحيث تكونان صالحتين لجسدي المتلقيين، تعتبر من الحالات النادرة.

وينتظر اكثر من 53 الف مريض في الولايات المتحدة عمليات زرع كلى من متبرعين، يموت منهم 2800 سنويا قبل ان يحالفهم الحظ.

وكانت سارة سان بيير (22 عاما) من تشارلستاون في ولاية نيوهمبشاير تعاني من فشل كلوي تام منذ اربعة اعوام. ولما ابلغوا والدها ان كليته لا تلائمها وضع اسمها على لائحة انتظار المتبرعين لتبادل الكلى. وهذا يعني انه كان مستعدا للتبرع باحدى كليتيه للمريض الذي تلائمه مقابل وضع ابنته في قائمة الأفضلية لتلقي كلية من متبرع.

وفي ميلفورد على بعد حوالي 80 كيلومترا من عائلة سان بيير، كانت بريتني سميث هي الأخرى تعاني من فشل تام لكليتها الوحيدة التي تبرع بها والدها بعد ان فقدت كليتاها قدرتهما على العمل نتيجة اصابتها بالتهاب السحايا الحاد. وكانت شقيقتها اميلي هي المصدر الوحيد للتبرع باحدى كليتيها لها، لكنها لم تكن من الصنف الملائم لشقيقتها.

وقالت ام اميلي كريستين سميث «لم تكن كليتاهما مناسبة للأخرى، وادركنا ان هذا يعني نهاية بريتني، الى ان تلقينا مكالمة هاتفية من الأطباء تقول: هناك أمل، سنجرب شيئا جديدا». وهكذا تم تبادل الكليتين بين العائلتين.

وقالت سارة سان بيير «لا استطيع ان اعبر كم انا شاكرة لاميلي، فهي اعادت لي حياتي».

اما اميلي فتقول «كنت مترددة بعض الشيء لأن امنح جزءا من جسدي لشخص لم التق به من قبل، لكنني اقدمت لانقاذ شقيقتي. ان مساعدة شخص اخر مهم ايضا لأن الحياة ثمينة جدا».