أسمال ثمينة وأهداب من ريش في عرض ديور لربيع 2003

TT

عرقلت العشرات من السيارات الفخمة التي يقودها سائقون خصوصيون حركة السير امام برج ايفل في باريس اول من امس عندما اصطفت كيفما اتفق امام خيمة بيضاء ضخمة نصبت في المكان ونزل اصحابها وصاحباتها لكي يتفرجوا على عرض لازياء الربيع المقبل، دعت اليه دار كريستيان ديور ومصممها الاول جون جاليانو.

وبينما سجلت ارقام المبيعات في مختلف الخطوط الانتاجية لديور زيادة بلغت الضعف خلال العام الماضي، فإن الثياب (او اللاثياب) التي تهادت بها العارضات على المنصة كانت من النوع الذي يحتاج الى جرأة كبيرة لارتدائه. مع هذا تبقى موضة ديور الجديدة مبهرة ومثيرة للخيال ومسايرة لجنون العصر وتقترب في جموحها من شطحات الاعمال التشكيلية السوريالية.

ولو استشرنا معجما للغة العربية فإن اللفظة الامثل لوصف الازياء التي قدمها جاليانو هي «اسمال»، ومهلهلة ايضا. لكنها الهلهلة الطريفة والمدروسة والمصنوعة من ارقى الخامات، وتصل اثمانها الى مبالغ باهظة. ومن المعروضات فساتين من الموسلين قصيرة، مرقعة، ومتهدلة، مع حمالات او بدون حمالات، وسترات طويلة مخرمة عند الخصر ومجعدة في اطرافها.

ولفتت العارضات الانظار بماكياجهن المسرحي، وبالاخص الريش الوردي الناعم الذي حل محل الاهداب، وكذلك الحراشف المعدنية اللماعة التي الصقت فوق الشفاه. ومرة اخرى كشف جون جاليانو ميله الى تحويل عرض الازياء الى استعراض موسيقي غنائي راقص ذي اخراج فذ.

في المساء نفسه، دعت دار ديور صحافيين وضيوفا زاد عددهم على الالفي شخص الى سهرة اقيمت في مسرح «الليدو» في الشانزليزيه بمناسبة اطلاق العطر النسائي الجديد «اديكت». لكن هذه حكاية اخرى.