الشخير.. مهدم الأعشاش الزوجية في لبنان

TT

اظهر احصاء طريف اجراه طلاب قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ان الشخير يقف وراء الخلافات الزوجية بنسبة 12 في المائة وان 2 في المائة من هذه الخلافات تتطوّر لتصل الى الطلاق.

ولأن الرجال هم اكثر تعرضاً لهذا المرض بنسبة 40 في المائة مقابل 10 في المائة لدى النساء فقد طالبت بعض الجمعيات النسائية الارشادية الرجال، ولا سيما المقبلين منهم على الزواج، بضرورة اجراء فحوصات طبية خاصة بهذا الشأن تفادياً للمشكلة وتجنباً للمشاحنات اليومية التي تدور بين المتزوجين جراء هذا الموضوع.

ولا يعترف عادة الشخص الذي يعاني من الشخير بعلّته، مما يسبب نقاشا حادا بينه وبين الطرف الآخر الذي يقاسمه غرفته. وغالباً ما تفضل النساء المتزوجات الانسحاب بهدوء من غرفة النوم للتخلص من «الموسيقى» الصاخبة والمزعجة الصادرة عن الزوج وعدم التسبب بمشادة كلامية بينهما.

وحين تعاني الزوجة من شخير زوجها تقضي فترة طويلة من الليل وهي «تلكزه» ليغيّر في طريقة نومه. فالاستلقاء على الظهر يتسبب في الشخير فيما النوم على احد جانبي الجسم يخفف من حدوثه.

وقررت المسؤولة في احدى الجمعيات النسائية امال خوري اصدار نشرة مكتوبة شهرياً تتحدث عن آفة الشخير والسبل الممكنة للتخلص منها طبياً وعلمياً.

معروف ان محاولات عديدة جرت لوضع حد لهذه المشكلة من خلال لصق مواد خاصة على الأنف او استعمال ادوية معينة، الا ان الطريقة المثلى تجلت اخيراً في عملية جراحية باستطاعتها تحويل الموسيقى الهستيرية وبفضل الليزر الى صمت ناعم ومقبول. ويؤكد الدكتور فؤاد عتيق، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في احد مستشفيات بيروت، ان هذه العملية تستغرق حوالى العشرين دقيقة، ومن شأنها شفاء 80 في المائة من الذين يعانون من الشخير. ويأتي التقدم في السن والسمنة والتكوين الجيني في مقدمة الأسباب التي تسبب هذه العلة.

اما كلفة هذه العملية فلا تتجاوز 1200 دولار اميركي، وتقضي بشق الحلق بواسطة الليزر للوصول الى الطلطولة في اعلى الحلق وتكوين بديل لها اكثر متانة، لأن ارتخاء هذه القطعة الهلامية هو المسبب الأساسي للشخير عند كل شهيق وزفير. والعملية تجري على كرسي مشابه لكرسي طبيب الأسنان ويستخدم خلالها تخدير موضعي للمريض.

ويقف وراء هذا الاكتشاف الطبي اليابانيون، الا ان الفرنسيين هم اول من جربوه، ثم ما لبث ان انتشر فوصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واخيراً لبنان.