التاريخ العائلي يزيد خطر الانتحار إلى الضعف

TT

لندن ـ رويترز: قال بحث جديد ان نسبة اقدام الأشخاص الذين لهم تاريخ عائلي من الانتحار والمرض العقلي على التخلص من حياتهم تزيد مرتين عن الاشخاص الاخرين وتمثل الأمراض النفسية مثل الاكئتاب وانفصام الشخصية اهم عوامل تدفع للانتحار، لكن علماء في الدنمارك وجدوا ايضا ان عمليات الانتحار السابقة في اي عائلة تمثل علامة تحذير ايضا.

وقالت الطبيبة بينغ كين من المركز الوطني للأبحاث في جامعة ارهوس بالدنمارك ان «وجود تاريخ عائلي من الانتحار يزيد من خطر الانتحار بشكل مستقل عن الاصابة العائلية بالأمراض النفسية وكلاهما عامل خطر في هذه المشكلة».

واوضحت منظمة الصحة العالمية ان ما يقدر بنحو 815 الف شخص انتحروا في عام .2000 في مختلف انحاء العالم مما يجعل الانتحار يحتل المركز الثالث عشر بين الأسباب المؤدية للموت.

واشارت دراسات سابقة الى ان السلوك الانتحاري ربما ينقل جينيا، ولكن كين قالت انه لم يتضح ما اذا كان هذا السلوك في العائلات ينقل بشكل مستقل عن الأمراض النفسية. ودرست كين وزملاؤها بيانات 4262 شخصا تراوحت اعمارهم بين التاسعة والخامسة والاربعين والذين انتحروا خلال الفترة من عام 1981 الى عام .1997 ونشرت نتيجة البحث في مجلة «لانسيت» الطبية.

ووجد الباحثون ان كلا من التاريخ العائلي في الانتحار والمرض النفسي يمثل عاملا خطرا ولكن التأثير يكون اقوى عندما يتحد العاملان. ويعتقد الباحثون انه يتعين على الأطباء بحث التاريخ العائلي عند تقييمهم لخطر اقدام مريض على الانتحار لأنه قد يكون مهما في تحديد اكثر الناس عرضة لذلك.