الخليجيون في بريطانيا يستعدون لرمضان باستئجار صالات الإفطار والسهر

TT

بدأت الجالية الخليجية في بريطانيا الاستعداد لشهر رمضان المبارك حيث شرعت بعض أندية الطلبة الخليجيين والاتحادات الطلابية في المدن البريطانية باستئجار صالات كبيرة لمنتسبيها بغية الالتقاء والتجمع لتناول الإفطار، وأداء الصلوات جماعة ومن ثم ممارسة السهر والأحاديث الرمضانية.

«الشرق الأوسط» التقت فلاح العجمي، رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة ريدنغ غرب انجلترا والذي قال: «بدأنا الاستعداد للشهر الكريم منذ منتصف شهر شعبان الجاري، حيث قمنا باستئجار ناد واسع مكون من صالتين، صالة للرجال واخرى للعائلات، من أجل أن يكون لنا مكان معروف نأتي إليه لنتناول الإفطار سوياً ونذهب منه لأداء الصلاة جماعة في المسجد، ومن ثم نعود للصالة مرة أخرى لنتسامر ونعيش روحانية هذا الشهر مع بعضنا البعض. أما بعض أندية الطلبة الخليجيين واتحاداتهم في بريطانيا فقد اتفق أعضاؤها ومنسوبوها على الالتقاء في المراكز الإسلامية في نفس المدن التي يقيمون فيها والتي عادة ما تكون في وسطها، من أجل تناول الإفطار وأداء الصلوات جماعة، ثم الانصراف لممارسة بعض الألعاب الرياضية عن طريق استئجار ملاعب رياضية لوقت محدد. أما ابناء الجالية الخليجية الموجودة في لندن، وأكثريتهم من الموظفين أو أصحاب الشركات او العاملين فيها، فعادة ما يفطرون في منازلهم أو في مقرات أعمالهم على أن يلتقوا لأداء صلاة العشاء والتراويح جماعة في مسجد أكاديمية الملك فهد الواقعة في منطقة ايست أكتون بغرب لندن، او في مساجد قريبة من منازلهم.

وكما هو حال الجالية الخليجية في بريطانيا فقد استعد أبناء الخليج في ديارهم لاستقبال الشهر المبارك الذي لم يبق لحلوله سوى ايام قليلة. فهو شهر العبادات والتأمل والتقرب للخالق، كما هو في الجانب الآخر شهر التجمع والتقارب وتآلف القلوب والسهر حتى السحور وأداء صلاة الفجر. لكن هذا لا يعني أن رمضان سيكون بنفس الطقوس في جميع الدول العربية، بل هو يختلف من بلد لآخر، فلكل بلد عادات خاصة في هذا الشهر. ولأن دول الخليج تتشابة في تعاملها مع هذا الشهر نظراً لتشابه العادات والتقاليد والعلاقات، فإن أكثر ما يميز شهر رمضان فيها هو الملامح التحضيرية والاستعدادات المسبقة له، فخلال هذه الأيام تنصب الخيم التي عادة ما تسمى بالخيم الرمضانية، نسبة لهذا الشهر، فلا تكاد تكون هناك استراحة أو مطعم أو مقهى أو فندق إلا وتقام امامه او في فنائه الخيمة وفيها النارجيلة (الشيشة). ويصادف شهر رمضان هذا العام توقيت خروج العائلات الخليجية الى البر (الصحراء) ونصب الخيام هناك، وهو ماحدا بأسعار لوازم الخيمة الى التصاعد في بورصة الأسواق الشعبية سواء على صعيد بيع الخيام أو النارجيلة ولوازمها. كما أن تجار الخيام هذا العام بدأوا بصنع خيم حسب طلبات الزبون أو حسب تقاليد ورغبات المشتري، يقول خالد السبيعي (تاجر خيام من السعودية وصاحب محلات السبيعي للخيم في الرياض) إن هذه الفترة تعتبر ذهبية لبيع الخيام وهو ما يجعلها باهظة الثمن كما هو حال سوق الأغنام في أيام العيد أو المناسبات. فما من عائلة ولا مطعم ولا فندق إلا ويبحث عن خيمة، سواء لعمل تجاري أو ترفيهي للعائلات والشباب. وحول نوعية الخيام يشير السبيعي إلى أن هذا العام سيكون مختلفاً تماماً عن الأعوام التي مضت «فقد طلبت بعض الجهات منا بناء خيام سوبر ستار فاخرة، تتكون الخيمة من صالة جلوس وركن للنوم وركن للنساء وركن للأولاد وركن للخدم. كما أن هناك خياما للسهرات الرمضانية، وعادة ما تطلب هذه النوعية من قبل أصحاب المقاهي والفنادق ، وتأتي بلون وشعار الجهة الطالبة لها ومسجلة باسمها، ويشترطون مقاومتها للحريق، وفيها مساحات للتهوية وتركيب اجهزة التكييف والتدفئة.