المؤبد بدل الإعدام للسري لانكية التي قتلت صديقتها بـ«التنر» المخلوط بالفلفل في الكويت

TT

حكمت محكمة الجنايات الكويتية امس برئاسة المستشار محمد الخلف على سري لانكية ادينت بتهمة قتل صديقتها عمدا مع سبق الاصرار والترصد بالحبس المؤبد وإبعادها عن البلاد. وكانت المحكمة تنوي اصدار عقوبة الاعدام ثم خففتها الى المؤبد مراعاة منها لظروف القاتلة الأسرية ووجود طفلها معها داخل السجن واستفزاز المجني عليها لها.

وتفاصيل وقائع القضية بدأت عندما اكتشفت القاتلة اختفاء جواز سفرها اثناء استعدادها للسفر مع زوجها الهندي الى الهند، وان صديقتها القتيلة، التي هي من نفس جنسيتها وتقطن بجوارها، هي التي استولت على جواز السفر لمنعها من السفر مع زوجها، فراودتها فكرة الانتقام منها حيث اعدت سكينا وقضيبا حديديا وقدرا به كمية من سائل «التنر» المخلوط بالفلفل الأحمر الحار وسائل الصبغ الأسود، ورصدتها بعد ان ارتدت قبعة زرقاء لكي لا تتعرف عليها. وما ان ظفرت بها وهي مارة قربها حتى قذفتها في وجهها بخليط «التنر» والفلفل فبدأت المجني عليها بالصراخ والاستنجاد، الا انها لم تأبه لصراخها وهوت عليها بالقضيب على رأسها ثم طعنتها بالسكين عدة طعنات قاتلة في عنقها وصدرها وبطنها، ثم سكبت فوقها الصبغ الاسود مما ادى الى وفاتها.

وقال دفاع المتهمة المحامي ناهس العنزي لـ«الشرق الأوسط» ان حكم المحكمة الذي اخذ المتهمة بالرأفة نابع من عدالتها وسعة صدرها.

يذكر ان مواطنا كويتيا في الثامنة والعشرين من عمره يدعى (ف.هـ) قتل شقيقه (ن.هـ) الذي يبلغ من العمر 33 عاما قبل ثلاثة ايام في منزلهما الكائن بمنطقة الفردوس.

وتتلخص احداث القضية انه بعد مشاجرة كلامية بينهما خرج الشقيق الأكبر من المنزل متوعدا شقيقه الأصغر بالعقاب، الا ان الأصغر كمن له في ديوانية المنزل منتظرا عودته وبحوزته رشاش كلاشنكوف، وما ان شاهده يتوقف بسيارته حتى امطره بوابل من الرصاص الى ان انتهت ذخيرة مخزن السلاح، الا ان القتيل استطاع الخروج من سيارته والزحف الى الشارع طلبا للاستغاثة، لكن القاتل عاد الى الديوانية وقام بتركيب مخزن عتاد آخر لسلاحه، وعاد يطلق النار عليه فأصابه بأربعين رصاصة حتى اختفت معالم وجهه واستقل القاتل سيارته وتوجه الى مخفر الفردوس حيث سلم نفسه والسلاح المستخدم في الجريمة.

وبرر ارتكابه لهذه الجريمة البشعة امام افراد اسرته بأن القتيل كان عصبي المزاج ويسبب الكثير من المشاكل لأفراد الأسرة، وانه عندما تلقى منه تهديدا اعتقد أنه سيقضي عليه، فقرر، كما اعترف، «ان أتغدى به قبل ان يتعشى بي». وقال القاتل بعد ان سلم سلاحه لضابط المباحث انه يعترف بارتكابه الجريمة وسيكون متعاونا في التحقيقات، لكنه طلب عدم تصويره من قبل الصحافة لأن ذلك يسيء اليه والى أسرته.