أصاب فيروس غامض قبل ايام مئات من ركاب باخرة اميركية عملاقة، كانت في طريقها من سان دييغو الى هاواي في رحلة بحرية لاحدى شركات السياحة الأميركية، مما اضطر مسؤولي الرحلة الى اعادتها الى ميناء سان دييغو بعد ساعات من ابحارها، وتوزيع عدد من مرضاها على مستشفيات المدينة للكشف عن حالاتهم وايضاح نوعية المرض الغامض الذي شغل اجهزة الاعلام في ولاية كاليفورنيا، كما اكد مسؤولون صحيون في الولاية اخيرا.
وأثار العدد الكبير من المصابين تساؤلات حول مدى حمل السفن والبواخر السياحية التي تجوب أكثر من دولة للفيروسات والأمراض، اذ بلغ عدد المصابين 454 راكبا من بين 1316 كانوا على متن الباخرة، بالاضافة الى 400 موظف وعامل، وتم اجلاء جميع الركاب والطاقم للكشف عليهم وتعقيم السفينة. وقال المسؤولون «ان هذه الخطوة ستستغرق عدة أيام، حتى يتم انهاء الاجراءات الرسمية وانتهاء التعقيم حسب الخطوات الطبية المعتادة في مثل هذه الحالة».
وأكد مسؤول طبي في مدينة سان دييغو عدم قدرته على كشف اسم هذا الفيروس في الوقت الراهن، «نظرا لأن العدد الكبير من المصابين يتطلب كشفا مطولا ودقيقا حتى يتم الاعلان عن اسم المرض»، متمنيا ألا يكون خطيرا، وموضحا أن المصابين يشعرون بألم في المعدة وغثيان وتقيؤ، وهذه الأعراض ليست ناتجة عن تسمم من أكل معين كما أكدت الكشوف الأولية، وانما من فيروس، لا يزال غامضا، قد ضرب الباخرة.