قال خالد البلوي مدير مكتب الخطوط الجوية السعودية في بريطانيا وايرلندا ان المسؤولين عن المطارات البريطانية اكدوا للخطوط السعودية انهم بصدد تجهيز خطة طوارئ في حال إصرار العاملين في المطارات البريطانية على تنفيذ تهديدهم بشن سلسلة اضرابات عامة عن العمل تبدأ من 28 من الشهر الجاري وتستمر حتى بداية العام المقبل. غير ان انباء ترددت بعد ظهر امس عن احتمال توصل العاملين مع سلطات المطارات لحلول واتفاقات من شأنها الغاء فكرة الاضرابات، وربما يعلن عن ذلك اليوم أو في غضون اليومين التاليين.
واضاف البلوي لـ«الشرق الأوسط» انهم أكدوا أيضاً أن مطار هيثرو لن يتأثر بالإضراب وسيظل مفتوحاً. كما أن اجراءات الأمن والسلامة لن تتأثر بذلك. ولأن فترة الاضرابات تتزامن مع العشرة الأواخر من رمضان وعطلة عيد الفطر، وهي فترة ذهاب المعتمرين الى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وعودتهم منها فإن الخطوط السعودية معنية بهذا الأمر. وكانت وسائل الاعلام البريطانية تناقلت اخيرا خبر تهديد حوالي 2500 موظف وعامل في سبعة مطارات بريطانية، هي هيثرو وغاتويك وستانستيد وغلاسغو وادنبرة وابردين وساوثهامبتون، بالإضراب عن العمل في حالة عدم تحسين أوضاعهم الوظيفية ورفع مرتباتهم الشهرية. وسيتوقف هؤلاء الموظفون عن العمل، كما أوضحوا، في أيام 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، و2 و10 و15 و23 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، و2 يناير(كانون الثاني) من العام الجديد. وقد اختاروا هذه الفترة لتوافقها مع عطل عيد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة، وازدحام المطارات بالمغادرين والقادمين والزوار والسياح. وقالت ليسزا كيفين المتحدثة باسم مطار هيثرو في لندن لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على إنجاز خطة طوارئ تكون بديلة في حال تنفيذ العمال للإضراب. وسنحاول أن يبقى مطار هيثرو مفتوحاً لاستقبال ومغادرة خطوط الطيران الأجنبية. لكن البلوي لم يخف بأنه ربما يكون هناك بعض التأثير أو الشلل سيطالان مطار هيثرو، لكنه لن يقارن بالشلل الذي سيصيب المطارات الآخرى. وأبدى بعض التفاؤل بأن هيئة المطارات البريطانية قادرة على إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة.
وضمن حديثه لـ«الشرق الأوسط» أوصى البلوي الركاب المسافرين الى السعودية بضرورة الحضور قبل موعد الرحلة بوقتٍ كاف، ويفضل أن يشحن الراكب كامل امتعته على متن الرحلة دون اصطحاب أكثر من حقيبة يدوية واحدة داخل الطائرة.
وفي السعودية أكد مصدر مسؤول في الخطوط السعودية بجدة، فضل عدم نشر اسمه، أن الرؤية بالنسبة للخطوط السعودية لم تتضح حتى الآن، وأن ما يقال ويتردد حتى الآن ما هو إلا دعوة للإضراب «ربما يحدث أو لا يحدث». وقال «المحاولات والاجتماعات مستمرة لمنع حدوث أية تأثيرات عكسية على حركة الطيران جراء الإضراب المحتمل في بريطانيا». واضاف أنهم يتابعون الأمر باهتمام وأن الرؤية ربما ستتضح خلال الأيام المقبلة «ونأمل أن ينتهي الأمر على خير وتتوصل جميع الأطراف إلى حل ينهي دعوة الإضراب كلياً».
وقلل المتعاملون في سوق العمرة السعودية من آثار وأضرار الإضرابات المحتملة على السوق لسبب جوهري وهو محدودية سوق العمرة المرتبطة بالقادمين من بريطانيا مقارنة بالدول الآخرى في آسيا وأفريقيا. وفي هذا السياق قال ياسر الخولي مدير عام شركة «لبيك» لتنظيم العمرة، إن الإضرابات المحتملة التي ستشهدها المطارات البريطانية في حالة تنفيذها سيكون لها تأثيرها دون شك على رحلات المعتمرين من بريطانيا.