قضت محكمة الجنايات الكويتية امس بإعدام كويتي وثلاثة ايرانيين بعد ادانتهم بجلب 102 كيلو حشيش من ايران قيمتها 5 ملايين دولار. كما قضت ببراءة اربعة ايرانيين جلبوا الشحنة في مركبهم من احدى الموانئ الإيرانية.
وتتلخص وقائع القضية بأنه في ضوء مراقبة مباحث الفحيحيل للمتهم الاول عايض.ح. وهو كويتي، 44 عاما، يعمل في بلدية الكويت ومن ارباب السوابق وسبق ان صدرحكم ضده بالسجن المؤبد بتهمة جلب خمور، تبين انه سوف يتسلم كمية كبيرة من المخدرات عن طريق البحر. فبدأ رجال المباحث بمراقبته وهو يتردد بكثرة في الصباح الباكر على شاطئ منطقة «ابو الحصاني». وفي الساعة الثالثة عصرا حضر عايض وظل متوقفا على الشاطئ الى ان حضر المتهم الثاني ع.ح، وهو ايضا كويتي (25 عاما ) بسيارته يرافقه مقيم آسيوي، فتوقفا بجانب سيارة المتهم الاول وتحدثا معا، ولما أشار المتهم الاول بيده الى الشاطئ، لاحظ رجال المباحث وجود اكياس كببيرة ظاهرة للعيان على الشاطئ، وتحرك المتهم الاول لمراقبة الموقع بينما قام الثاني ومعه الآسيوي بالاتجاه الى الشاطئ سيرا على الاقدام، وبدآ بسحب ثلاثة أكياس كبيرة الى سيارتهما، وعندما استعدا لسحب الكيس الثالث قامت فرقة المباحث بالتوجه اليهما لضبطهما، فتركا الكيس على الشاطئ وركبا السيارة ولاذا بالفرار، لكنهما اصطدما بإحدى سيارات المباحث، مما أدى الى اعطابها واصابة قائدها باصابة خطيرة في ظهره. وجرى اطلاق الرصاص لإخافتهما الا انهما لم يستجيبا فوجهوا الرصاص على عجلات السيارة التي توقفت حيث ضبط المتهم الثاني في حين لاذ الآسيوي بالفرار، لكن رجال المباحث تمكنوا من اعتقاله وهو يحاول مغادرة البلاد.
وفي التحقيق انكر الاول انكارا تاما علاقته بالمخدرات، بينما اعترف انه والمتهم الثاني سافرا الى ايران قبل شهر، حيث اتفق الاول مع احد تجار المخدرات في ايران على تزويده بالمخدرات ثم طلب منه المتهم الاول مساعدته بنقلها مقابل مبلغ مالي، وفعلا اتفق مع التاجر الايراني (م.ه) على الكمية وعده بإدخالها للكويت عن طريق البحر وإيصالها الى منطقة «ابو الحصاني». واضاف المتهم الثاني ان التاجر الايراني قام بتزويدهم بمعلومات كاملة عن الشخص الذي سيقوم بادخال الكمية والذي سيحمل معه بضاعة عبارة عن اسماك وبطيخ، كما زودهم باسم البحار الذي ما يزال متوقفا في احد الموانئ الكويتية. وعلى ضوء هذه الاعترافات توجهت فرقة المباحث وتم ضبط جميع من كان على اللنش .4