1400 مدعو إلى مأدبة البذخ في احتفالات جوائز نوبل

TT

ديسمبر (كانون الاول) دعوات الى شخصيات يتم اختيارها بدقة لحضور واحدة من ابرز وافخم الحفلات وجاهة في العالم وهي مأدبة نوبل التي تقدم قمة فنون الطهو.

وتلقى 1400 شخص هذه السنة الدعوة القيمة. لكن اذا لم تكن من الفائزين بجوائز نوبل او عضوا من العائلة المالكة في السويد او الحكومة او مديرا لاحدى الشركات الكبرى او من العلماء او كبار السياسيين، فإن فرصك في تلقي الدعوة المكتوبة بحروف مذهبة في صندوق البريد شبه معدومة.

والمأدبة التي تلي الاحتفال تقليد مستمر منذ العام 1901 عندما منحت اول جوائز نوبل. وتحيط هالة من الغموض والبهجة بهذا العشاء حيث يرتدي الرجال ربطة عنق بيضاء اللون وسترة «رودانغوت» في حين ترتدي النساء ثياب السهرة ويتحلين بالمجوهرات المرصعة اضافة الى وجبة طعام لن ينساها من تناولها قبل مرور اسابيع عدة.

وتبقى وجبة الطعام سرا محفوظا حتى اللحظة الاخيرة عندما يجلس المدعوون الى موائدهم في القاعة الكبرى التابعة لبلدية استوكهولم.

وضمت لائحة الطعام العام الماضي سرطان البحر وعصيدة القرنب كطبق اول وطيور الفري المحشوة بكبد الوز مع الفطر والطماطم المجففة والهليون كطبق رئيسي.

وتبدأ الاستعدادات لتشكيل القائمة في ابريل (نيسان) من كل سنة عندما يقدم عشرة من كبار الطهاة اقتراحاتهم الى لجنة نوبل لتنخفض الاقتراحات الى ثلاثة في سبتمبر (ايلول).

ومنذ اختيار المقبلات والصحن الرئيسي والحلوى، تجري عملية تذوق من اجل اختيار نوع النبيذ المناسب للطعام.

ومن جهته، قال ماركوس كارلسون من منظمة «طباخ العام» التي تحضر عشاء نوبل منذ سبعة اعوام ان «الشيء الوحيد الممنوع هو لحم الخنزير لاسباب ثقافية والطرائد لأن الملك كارل غوستاف الرابع يدعو الفائزين بالجائزة غداة الحفل الى وليمة يقدم خلالها لحم غزال يصطاده بنفسه».

ووضعت ثلاث موائد بطول 28 مترا في القاعة الذهبية المجاورة للمطبخ بهدف جمع الصحون قبل صب الطعام على صوان فضية.

وفور تلقي الاشارة، ينزل 220 نادلا مرتدين بزات بيضاء اللون درجات السلم رافعين الصحون على مستوى الكتف ليتوقفوا دون حراك قرب الطاولات المعينة لكل منهم.

ويرفع مسؤول الاحتفال عصاه ايذانا بتقديم الطعام الى الملك والملكة ويعود فيخفضها في اشارة الى تقديم الطعام للاخرين.

وتنقل شبكات التلفزيون وقائع الحفل في عشر دول على الاقل.

وفور انتهاء العشاء وانسحاب المدعوين الى صالة الرقص يتنفس الطباخون الصعداء معربين عن الارتياح، فقد انتهى عملهم ويجلسون عندها لتناول عشاء نوبل الخاص بهم.