سيدونا (جنوب استراليا) ـ رويترز: أظلمت السماء في جنوب القارة الافريقية امس بعد ان شهدت في تتابع كسوفا كاملا نادرا للشمس اسعد علماء الفلك وادهش السياح واربك الحيوانات بعد أن تحول النهار الى ليل لفترة قصيرة.
وبعد ساعتين تجمع عشرات الآلاف ايضا في جنوب استراليا لمشاهدة الكسوف.
وبدأ الكسوف فوق السواحل الافريقية امس نحو الساعة 05.15 بتوقيت غرينتش مع تحرك القمر بين الشمس والارض ليحجب اشعتها.
وتجمع الناس في قرية بجنوب افريقيا لمشاهدة الكسوف باستخدام نظارات مزودة بعدسات خاصة وزعتها سلطات السياحة المحلية.
وحالف الحظ من تجمعوا في مسينا باقليم ليمبوبو في جنوب افريقيا لمتابعة الكسوف حيث شاهدوه في سماء صافية من السحب.
وبدءا من انغولا تحرك ظل القمر الملقى على الارض صوب الشرق عبر القارة الافريقية بسرعة تزيد عن خمسة آلاف كيلومتر في الساعة ليغطي للحظات أجزاء من ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وجنوب افريقيا قبل أن يتجه الى البحر من موزمبيق.
وذكر خبراء الحياة البرية ان الكسوف يمكن ان يسبب ارتباكا لحيوانات المنطقة الا ان العودة السريعة لضوء النهار قد تمنع حدوث اي تأثير كبير.
واعتبر الكسوف حدثا سياحيا ضخما في جنوب القارة الافريقية فأقامت البلدات على امتداد مساره الاحتفالات الخاصة ونظمت شركات السياحة رحلات للساحات والمتنزهات لمشاهدة السماء وهي تظلم.
وفي جنوب افريقيا اصطفت السيارات على جانب الطريق في المناطق الريفية داخل وحول متنزه كروجر الوطني الشهير حيث احتل السائحون افضل المواقع لمشاهدة الظاهرة.
وازدادت برودة الجو وأظلمت السماء وخيم الصمت على الجمهور اثناء مرور القمر امام الشمس.
وبعدما تجاوز الكسوف افريقيا انتقل الى المحيط الهندي الى ان بدأ في الوصول الى الشواطئ الاسترالية الساعة 09.10 بتوقيت غرينتش.
وتجمع آلاف من خبراء الفلك والسياح على الشاطئ ببلدة سيدونا الواقعة على السواحل الجنوبية لاستراليا لمتابعة الظاهرة الفلكية النادرة.
وتابع الاستراليون وهم يجلسون على مقاعد على الشاطئ او يفترشونه ظاهرة الكسوف وصفقوا مع احتجاب الشمس كلية وقالوا ان المحيط هدأ تماما خلال فترة الكسوف.
وقال عالم الفلك تريفور جولد وهو الرئيس السابق لجمعية علوم الفلك بجنوب افريقيا ان الكسوف الكلي للشمس نادر الحدوث ويجب على من يستطيع مشاهدته اغتنام الفرصة. وأضاف ان «الكسوف القادم سيكون عام 2030».
ولم يستمر الكسوف الكلي سوى 32 ثانية.