المتحف المصري يحتفل بمئويته بعروض وثائقية وفنية

TT

زينت سماء القاهرة مساء امس الألعاب النارية والبالونات الملونة بمناسبة الاحتفال بمئوية المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير، أشهر ميادين القاهرة.

وتحضر الاحتفالية سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري، وعدد من الوزراء والشخصيات الدولية، ومسؤولو أقسام الآثار المصرية في المتاحف العالمية. وتتضمن ايضا فيلماً وثائقياً عن محتويات المتحف وعرضاً فنياً في شكل بانوراما يجسد قصة انشائه. كما يفتتح اليوم وفي الإطار نفسه معرض «الكنوز الأثرية» والذي يضم 250 قطعة أثرية و600 عملة ذهبية وبرونزية معظمها يعرض لأول مرة.

وتقفز الى ذاكرة المصريين في هذا اليوم صورة الفرنسي غوستاف ماسبيرو أول من تولى ادارة المتحف بعد انشائه عام 1902، خاصة ان الكثير منهم يجهلون هذا الرجل وتاريخه ويكتفون بأنه صاحب اسم يطلق على شوارع العاصمة وأحيائها. بل يخلط بعض المصريين هذا التاريخ متصورين أن ما سبيرو هو الذي أنشأ الاذاعة المصرية تحت مظنة أن عنوانها حتى الآن، وأيضاً الحي الكائنة به لا يزالان يحملان اسم «ماسبيرو».

وفي غمرة الاحتفال يتناسى المصريون السرقات العديدة التي تعرض لها متحفهم طيلة تاريخه، ومن أخطرها اختفاء عصا الملك توت عنخ آمون في ظروف غامضة عام 1959 حيث فتح اللص الواجهة الزجاجية للصندوق الذي كانت فيه العصا وأخذ غنيمته، كذلك اختفاء ست سبائك ذهبية من المتحف إبان العدوان الثلاثي على مصر عام .1956 ومن أخطر وأطرف السرقات في المتحف ما أعلنه مسؤولوه عام 1998 عن اختفاء أربعة مفاتيح رئيسية لواجهات العرض الزجاجية، وبعد عشرة أيام عثرت على المفاتيح ملقاة في قبو المتحف، وقد أثارت هذه الحادثة الرأي العام المصري، وضرورة معاقبة المسؤولين وتأمين المتحف بتكنولوجيا حديثة ضد هذه السرقات.