كارتر يتسلم جائزة نوبل للسلام

TT

في مقر بلدية العاصمة النرويجية اوسلو جائزة نوبل للسلام لعام 2002 تقديرا لـ«جهوده الحثيثة» من اجل تسوية سلمية للنزاعات، وحذر من «عواقب كارثية» لحرب وقائية.

ففي حضور عائلته تسلم كارتر، الذي ارتدى ربطة عنق بألوان العلم النرويجي، الجائزة من رئيس لجنة جائزة نوبل، غانر بيرغ، خلال احتفال ضخم حضره ملك النرويج هارالد والملكة صونيا.

وقال بيرغ في كلمة افتتاحية «قد لا يذكر التاريخ جيمي كارتر على انه اكثر الرؤساء الأميركيين فعالية، لكنه بالتأكيد افضل رئيس سابق عرفته الولايات المتحدة في تاريخها».

وذكر رئيس لجنة نوبل في هذه المناسبة ان كارتر كان على وشك ان يفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1978 مشاركة مع الرئيس المصري انور السادات ورئيس الوزراء مناحيم بيغن، غير ان ترشيحه لم يقدم قبل مهلة الأول من فبراير (شباط).

وقال كارتر في كلمته «علينا ان نتذكر اليوم ان ثمة ثماني قوى نووية على الأقل في العالم تهدد ثلاث منها جيرانها في مناطق تشهد توترا شديدا على الساحة الدولية».

واضاف «ان موافقة الدول العظمى على مبدأ حرب وقائية قد يشكل سابقة تنجم عنها عواقب كارثية».

ولم يشر الرئيس الأميركي الديمقراطي السابق تحديدا الى خطط الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش في العراق، لكنه شدد على ضرورة تسوية الخلافات في اطار الأمم المتحدة.

واضاف «من الواضح انه يجب معالجة التحديات بالتأكيد على السلام والتعايش مع الآخرين وعبر التحالفات المتينة والاجماع الدولي».

ولدى اعلانها منح الجائزة في 11 اكتوبر(تشرين الأول) الماضي، قالت لجنة نوبل انها تمنح جائزتها الى الرئيس الديمقراطي الأميركي السابق تقديرا لـ«جهود حثيثة بذلها طيلة عقود من اجل تسوية سلمية للنزاعات الدولية ومن اجل دفع الديمقراطية وحقوق الانسان وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وكانت جوائز نوبل للأدب والكيمياء والفيزياء والطب والعلوم الاقتصادية قد سلمت في استوكهولم امس ايضا.