اصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس امس حكماً يقضي بتبرئة الطيار التونسي سالم بوحجبة الذي كان يعمل في احدى شركات الطيران الاميركية من تهمة الانتماء الى شبكة دولية لتهريب المخدرات.
وكانت محكمة البداية قد قضت غيابيا بسجن سالم بوحجبة لمدة ثماني سنوات نافذة وأودع السجن بتونس بعد تسليمه من قبل الشرطة الفرنسية إثر طرده من الولايات المتحدة.
وكان سالم بوحجبة البالغ من العمر 32 عاماً، وهو خريج معهد الطيران ببرج العامري بتونس، قد سافر الى الولايات المتحدة عام 1994 لاستكمال دراسته في هذا الاختصاص والبحث عن عمل هناك، وقامت احدى شركات الطيران الاميركية بتوظيفه كقائد طائرة بعد استكمال دراسته العليا في هذا المجال. وحسب مصادر قانونية فان سالم بوحجبة طرد من عمله كغيره من العرب المسلمين بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، فتوجه الى فرنسا بحثا عن عمل وهناك تعرف على فتاة المانية تعمل بشركة طيران المانية وقرر الزواج بها الا ان الشرطة الفرنسية قامت باعتقاله بعد الاشتباه بعلاقته باحد التنظيمات الارهابية قبل ان يتبين انه مشتبه به في قضية الانتماء الى شبكة دولية لترويج المخدرات.
وتضيف المصادر القانونية ان الطيار سالم بوحجبة قدم طعنا في الحكم الصادر غيابيا ضده حيث اكتشفت محكمة الاستئناف، التي برّأته من التهمة المنسوبة اليه وقضت بعدم سماع الدعوى، ان اسمه يتشابه مع اسم آخر ورد في قضية المخدرات المذكورة بتونس. وقال محاميه عاطف الطيب ان النيابة العامة اخطأت في اتهام موكله لتشابه الاسماء حيث اظهرت التحقيقات ان المتهم الاصلي يدعى سليم بوحجبة وليس سالم بوحجبة.
وأضاف المحامي عاطف الطيب ان موكله غادر تونس بعد الافراج عنه في اتجاه برلين ليلتحق بصديقته الألمانية قصد اتمام مراسم الزواج التي تعطلت لأكثر من نصف سنة.