مستكشف يفاجئ الانجليز: لم تغرقوا «بسمارك» في الحرب العالمية الثانية.. أصحابها الألمان فعلوا ذلك

TT

نيويورك ـ رويترز: يقوم كابتن البحرية الاميركية فريد ماكليرين منذ مدة والى الآن بمهمة المساعدة على انهاء واحد من أمجد الفصول في العسكرية البريطانية.. اغراق البارجة الألمانية بسمارك خلال الحرب العالمية الثانية.

وكما يقال فان البريطانيين أغرقوا بسمارك قبالة ساحل ايرلندا عام 1941 من خلال الخداع العسكري والقوة. ولكن خلال الاعوام القليلة الماضية فحص عدد من البعثات السفينة في قاع المحيط وكشفت بعضها تسبب النيران البريطانية في خسائر اقل من الاعتقاد السائد.

ثم يأتي دور ماكليرين القائد السابق للسفينة كوين فيش التابعة للبحرية الاميركية الذي بدأ في يونيو (حزيران) 2001 أول عملية غوص بشري لفحص السفينة الغارقة. وكان فحص ماكليرين للسفينة بالاضافة الى الصور التي التقطها قد جعله يعتقد ان الألمان انفسهم خرقوا اكثر السفن مهابة في اسطولهم حتى لا يستولي عليها البريطانيون.

وقال ماكليرين انه بعد ضربة طوربيد قوية ومعركة سريعة احيط خلالها بالبارجة بسمارك في 27 مايو (ايار) عام 1941 خرق الالمان السفينة ثم فروا منها. ولم ينج الا نحو 115 بحارا من بين 2200 كانوا على متن السفينة.

وشارك ماكليرين، 70 عاما، في جولة ثانية من عمليات الغوص في يوليو (تموز) واغطسس (آب) وصور عدة افلام قال انها تؤكد رأيه حول سبب غرق السفينة على عمق نحو 4900 متر في المحيط الاطلسي. وقال ماكليرين في مقابلة في نادي المكتشفين بنيويورك وهو رئيسه الفخري «في رأيي انني بعد ان غصت مرتين فان الالمان هم الذين خرقوا السفينة مما سبب غرقها».

وهناك آخرون يشاركون ماكليرين رأيه، فعدد من البعثات الاستكشافية بما في ذلك الاكتشاف الأول لبسمارك على يد روبرت بالارد عام 1989ورحلة اخرى للمخرج السينمائي جيمس كاميرون الذي صور فيلما وثائقيا عن السفينة اكتشف ان بسمارك في حالة هبوط الى قاع المحيط مما يشير الى ان القصف البريطاني لم يكن هو الضربة القاضية للسفينة. ولقد كانت السفينة من مواضع فخر البريطانيين بسبب حجم السفينة. وكان طول السفينة اكثر من 240 مترا وعرضها نحو 37 مترا، وبها اكبر مدافع زودت بها أي سفينة ألمانية. واصبح انزال الهزيمة ببسمارك مطلبا اساسيا.

وقاد كاميرون مخرج فيلم «تايتانيك» الشهير رحلة استكشافية منفصلة في مايو ـ يونيو لفحص بسمارك باستخدام معدات الية لرؤية داخل السفينة التي توجد حاليا على عمق 4.8 كيلومتر تقريبا. وتوصل كاميرون الى نتيجة مماثلة لماكليرين.