الكويتي المتهم بقتل الطفلة الباكستانية: التعذيب اضطرني للتوقيع على ما لم أفعله

TT

أرجأت محكمة الجنايات الكويتية برئاسة المستشار عبد السلام البعيجان أول من امس النظر فى قضية خطف وهتك عرض وقتل الطفلة الباكستانية كريمة عبد الكريم ياقوت، 8 سنوات، المتهم فيها المواطن الكويتي ف.م.ن الى الخامس من الشهر المقبل.

ونفى المتهم ـ في جلسة رأى القاضي ان تكون سرية كون المجني عليها قاصرا ـ جميع التهم المنسوبة اليه. وقال انه اضطر الى الاعتراف امام المباحث الجنائية بسبب ما تعرض له من «ضرب وتعذيب». وحسب مصدر قانوني فضل عدم ذكر اسمه، فان المتهم قال انه وقع على اعترافاته وهو «مكلبش».

واضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» ان المتهم اكد ايضا انه أخبر النيابة العامة بالتعذيب الذي تعرض له لكنهم لم يعرضوه على الطب الشرعي لاعداد تقرير بهذا الخصوص.

ورفض محامي المتهم التعليق حول ما دار داخل الجلسة، قائلا انه يفضل التصريح «بعد ان تأخذ القضية مجراها رأفة بالمتهم وأهل المجني عليها وبعيدا عن التأثيرات الخارجية احقاقا للحق وحماية للعدالة»، لكنه شدد على انه «لن يدخر جهدا ولا معلومة فى سبيل حماية موكلنا وايصاله الى بر الامان».

ويذكر ان محامي المتهمين في قضية الطفلة آمنة الخالدي التي قتلت في مايو (ايار) الماضي بنفس الطريقة، كانوا قد ألقوا باللوم على الصحافة، واعتبروا انها حاكمت المتهمين قبل المحكمة، واثارت الرأي العام ضدهم قبل ان تثبت ادانتهم، وقبل ان يحكم على ثلاثة منهم بالاعدام والرابعة بالسجن المؤبد والابعاد عن البلاد بعد تنفيذ الحكم.

وتوجه النيابة العامة عدة تهم للمتهم في ثلاث قضايا منفصلة ينظر في أحدهم حاليا، ولم يحدد موعدا للنظر في القضايا الاخرى، ومنها القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والخطف عن طريق الحيلة والمواقعة بالاكراه.

وتتهم النيابة المتهم نفسه بخطف طفلتين أخريين إحداهما مصرية في الثانية من عمرها والثانية بنغلاديشية في السادسة وهتك عرضهما لكن من دون قتلهما. وتطالب النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الاعدام.

وكان المتهم قد تراجع عن اعترافاته أمام النيابة العامة والمباحث الجنائية رغم تمثيله للجريمة البشعة التي شغلت الرأي العام الكويتي كونها الثانية خلال شهرين، الا انه عاد ونفى تلك الاعترافات امام النيابة العامة وقاضي التجديد، وقال انها جاءت وليدة التعذيب الذي تعرض له لكي يعترف.