علماء من طائفة أميركية يخططون لاستنساخ عيسى المسيح

العاملون في مشروع «تسريع العودة الثانية» يحتاجون لعيّنة دم يعتقدون بوجودها على قماشة قديمة

TT

يخطط علماء ينتمون لطائفة مسيحية أميركية الى «تسريع عودة المسيح الثانية الى الأرض عبر استنساخه من لحم ودم، لانقاذ هذا العالم من خطاياه» طبقا لما يزعمون في صفحة انترنت افتتحتها طائفة «العاملون على تسريع العودة الثانية» منذ أسبوع على شبكة المعلومات الدولية.

وتعتمد الطائفة، التي يخطط علماؤها بأن يبصر المنسوخ النور في ميلاد العام المقبل كما يزعمون، على قطعة من القماش مثيرة للجدل منذ زمن بعيد، والمسماة بلاتينية الكنيسة الفاتيكانية «سانتو سوداريو» أو «القماش المبلل بالعرق المقدس» وهي عبارة عن قماشة من القطن طولها 4 أمتار و36 سنتيمترا، وبعرض متر و10 سنتيمترات، وموجودة في كنيسة بمدينة تورين الايطالية منذ تم العثور عليها هناك قبل 1687 سنة.

وبعد أكثر من مائة عام بدأت تلوح على القماشة معالم جثة لرجل ملقى على موضع ما، وعلى رأسه اكليل شوك وجروحات في اليدين والقدمين والخاصرة، تشبه الى حد بعيد ما وصفته الأناجيل عن صلب السيد المسيح، عليه السلام، حين علقه الرومان على صليب بعد غرز مسامير في قدميه ويديه ثم طعنه برمح بعد الصلب للتأكد من أنه فارق الحياة.

وفي 1898 التقط أحدهم أول صورة للقماشة، وظهر عليها الوجه يعلوه اكليل من الشوك جليا، وساد الاعتقاد من وقتها بأن القماشة ما هي الا التي تم لف جسد المسيح بها بعد صلبه ووفاته ، وبدأ مئات آلاف الزوار المسيحيين يزورونها في تورين كل عام، وبتشجيع روحي من الفاتيكان، الى أن اتضح منذ 4 سنوات حين اجراء الفحوصات عليها بالكربون 14 بأنها من قطن كان يستخدم في فلسطين القديمة حقا، ولكن الوجه مع الجسد الواضح فيها ليس من عهد المسيح منذ ألفي عام، بل تكوّن فيها بعد عهده بأكثر من 800 سنة، وفي تركيا بالذات، مما يشير الى أن أحدهم استخدم القماشة المستوردة من فلسطين في ذلك الوقت، ليعالجها بطريقة يبدو عليها المسيح مصلوبا، كما وكأنه فنان أراد أن يرسم لوحة عن مشهد الوفاة بعد الصلب، فوضع التصميم المبدئي ثم عدل عن الفكرة.

ولم تنفع تأكيدات العلماء بأن «القماشة المبللة بالعرق المقدس» ليست مقدسة في شيء، فظل الفاتيكان يصر على قدسيتها، ووصل صدى اصراره الى طائفة «العاملون على تسريع العودة الثانية» في الولايات المتحدة، فقال علماء منهم: ما دامت كذلك فلماذا ننتظر ونحن قادرون على أخذ عينة من دمه الموجود فيها لنستنسخه ونسرع في عودته المرتقبة الى الأرض، وبذلك ننقذ سكانها من خطاياهم؟

الطائفة تريد عيّنة من الحمض النووي الموجود على القماشة، وتطلب عبر صفحتها على الانترنت فتاة عذراء تتبرع بأن تكون أم المنتظرة ولادته في ميلاد العام المقبل «كأكبر هدية للبشرية عرفتها في تاريخها» وفقا للصفحة الأثيرية.