عرب «روباي» الفرنسية يحتجون على حفلة لانريكو ماسياس

TT

هل يفـشل الحـفل المقرر للمغني اليهودي الفرنسي انريكو ماسياس في بلدة «روباي» شمال فرنسا الاحد المقبل، مثلما فشل مشروع حفلاته التي كان من المقرر اقامتها العام الماضي، في مسقط رأسه الجزائر؟

هناك حالياً عملية لي أذرع تجري وراء الستار، بين منظمي الحفل من جهة، وبين العديد من تجمعات المهاجرين العرب والجمعيات اليسارية التي دعت الى تظاهرات ضد ماسياس في المدينة التي تقطنها نسبة عالية من العرب.

وأصدر المعترضون على حفلة ماسياس بياناً قالوا فيه ان المغني يساند الصهيونية، وان اصراره على الغناء في البلدة، في ظل الظروف الحالية في فلسطين، استفزاز لن يمر بسلام.

وكان انريكو ماسياس، الذي طالما حاول تقديم نفسه كفنان يعمل من اجل السلام، قد كشف عن انحيازه السافر حين شارك في تظاهرة تأييد قام بها يهود فرنسا امام السفارة الاسرائيلية الشهر الماضي.

وأنشد ماسياس، بعد اغتيال الرئيس السادات، اغنية مهداة اليه، وكان حريصاً على حضور المناسبات التي تساعده في تلميع صورته كبشير للوفاق بين العرب واليهود، الأمر الذي انتهى باعتماده من كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، «رسولاً للسلام».

وأثار ماسياس، الذي يغني بالفرنسية والعربية والعبرية، ضجة العام الماضي حين اعلن انه تلقى دعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لاقامة عدة حفلات في البلد الذي رأى فيه النور. لكن الحفلات ألغيت لأسباب امنية بعد تزايد الاعتراضات عليها داخل الجزائر.