منظمات ألمانية تدعم عائلة الجزائري جندول ضحية النازيين الجدد

TT

شكلت مجموعة من المنظمات الألمانية المناهضة للنازية مبادرة مالية لتعويض ودعم عائلة الشاب الجزائري فريد جندول الذي قتل في مدينة جوبن (شرق المانيا) بعد مطاردة النازيين له في شوارع المدينة في شهر مايو (ايار) الماضي.

وذكر متحدث باسم مبادرة «افاق للضحايا»، التي ستكرس نشاطها لدعم ضحايا النازية الجديدة في المانيا، ان المبادرة ستجمع المال من المواطنين الألمان بهدف دعم عائلة الضحية وبهدف تحويل حملة مطالبة اعادة محاكمة المسؤولين عن مقتل الشاب الجزائري (35 عاما).

وكانت محكمة بوتسدام، اطلقت احكاما مخففة (3 سنوات)، يوم الاربعاء الماضي ضد ثلاثة شباب ألمان من حليقي الرؤوس الفاشيين بتهمة التسبب في مقتل جندول وبررت الأحكام المخففة بسن الشباب. وشكل مواطنون من مدينتي جوبن وبوتسدام اولى مبادرات استئناف الحكم ضد الألمان الثلاثة منذ اليوم الأول لاعلان الحكم واعلنوا رقماً حسابياً تم تعميمه في الصحافة لجمع التبرعات لعائلة الفقيد.

وكانت مجموعة من حليقي الرؤوس هاجمت جندول وزميلين له في مدينة جوبن الألمانية في شهر مايو الماضي بعد ان اطلقوا الشعارات المعادية للأجانب وأدوا خلالها التحية النازية علنا. وفي حين نجح الاثنان الآخران في الهروب من قبضة النازيين حاصرت مجموعة من 11 ألمانيا الشاب الجزائري وطاردوه عبر شوارع المدينة، واضطر جندول لشدة هلعة الى اختراق باب زجاجي لأحد المخاون تسبب باصابته بنزف خطير. ولم يتلق الشاب اية مساعدة في المارة لحين مجيء رجال الشرطة الذين فشلوا في انقاذ حياته وتوفي بعد ان فقد الكثير من دمه.

وذكرت كريستينا كليم، محامية جندول ان عملية استئناف الحكم ضد حليقي الرؤوس تتطلب مبلغ 40 ألف مارك على الأقل لكنها على ثقة من ان المبادرة ستجمع ما يكفي من التبرعات لدعم عائلة الضحية واعادة محاكمة المسؤولين عن مقتله.

وقد وصفت مجلة «دير شبيجل» المعروفة في عددها ليوم امس احكام المحكمة ضد الشبان النازيين بـ«الفضائية». واعتبرت المجلة ان الاحكام المخففة دليل على قدرات محامي الدفاع عن النازيين على عرقلة وافشال مسار العدالة في المانيا.