وصلت الى القاهرة ظهر أمس طائرة مصر للطيران وعلى متنها 22 جثة هم ضحايا الحادث المروري المروع في طريق دهب ـ نويبع والذي راح ضحيتها 22 شخصا محترقين واصابة 25 آخرين. وقع الحادث اول من أمس عندما انقلبت بهم حافلة سياحية في أحد المنحنيات الخطيرة بالطريق على بعد عشرة كيلومترات من نويبع حيث اشتعلت النيران فيها، وتم انقاذ 25 من الركاب بعد وصول قوات الدفاع وسيارات الاسعاف ونقلوا الى مستشفى شرم الشيخ ومستشفى الطور العام.
وكانت الحافلة قد غادرت القاهرة مساء الأحد الماضي من امام كنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف في مصر الجديدة وعليها 45 راكبا لقضاء رحلة ترفيهية في سيناء بمناسبة اجازة نصف السنة حيث وصلت الحافلة التي كان يقودها السائق فيليب ايوب فرج قرب مدينة شرم الشيخ في ساعة متأخرة من نفس اليوم، وقرروا المبيت في هذه القرية. وصباح الاثنين قرروا استكمال الرحلة الى دهب ونويبع، وقبل الوصول الى مدينة نويبع بعشرة كيلومترات عبر السائق منحنى خطيرا مما تسبب في اختلال عجلة القيادة في يده، وأصيب الركاب بحالة من الهلع والصراخ فارتبك السائق وفقد السيطرة على السيارة فانقلبت بعد ارتطامها بالصخور وسرعان ما اشتعلت فيها النيران. وفور وقوع الحادث تلقى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سيناء بلاغا به وأمر بتوجه قوات الدفاع المدني والانقاذ والاطفاء وسيارات الاسعاف الى مكان الحادث حيث تمكنوا من استخراج 25 شخصا من بين حطام الحافلة المحترقة، وسارعوا بنقلهم للمستشفيات.
وكشفت مصادر أمنية ان الحافلة كانت تقل حوالي 50 راكبا اثناء الحادث بعد صعود آخرين اليها عند توقفها قرب شرم الشيخ، وهم من أعضاء الرحلة الذين حضروا بالطائرة من القاهرة.
وصرح المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام المصري بأن جثث الضحايا سلمت الى ذويهم فورا حيث قامت اسرهم بدفنهم. بينما سمحت الحالة الطبية لـ15 مصابا باستجوابهم امام نيابة جنوب سيناء.