شكسبير يعود إلى طهران ليروي «حكاية الشتاء»

TT

عاد مسرح شكسبير الى ايران مع فرقة مسرحية اسكوتلندية بمسرحية لشكسبير هي «حكاية الشتاء» التي هي اقرب مسرحيات شكسبير من الثقافة الاسلامية. وذهبت فرقة مسرح داندي الأسكتلندية الى طهران كجزء من جولة تشمل بلدانا اخرى. وكان اول عرض للمسرحية اول من امس في صالة تالار فهدت التي تتسع لأكثر من 1600 مقعد.

ويقول الناشر والمترجم الايراني غولي امامي «بالنسبة لنا، مشاهدة مسرحية لشكسبير هي علامة حظ كبيرة لذلك كان رائعا ان تعود الفرقة الينا بعد سنين طويلة». وتقول نوشن، وهي طالبة دراما، «احببت المسرحية كثيرا لكن لغتها كانت صعبة نوعا ما للايرانيين. في رأيي انه كان يجب عليهم ان يضعوا شيئا من اللغة العامية فيها». لكن للذين لا يتكلمون الانجليزية كانت هناك ترجمة باللغة الفارسية على شاشة فوق المسرح.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر بريطاني على صلة وثيقة بزيارة الفرقة المسرحية الأسكتلندية الى طهران ان الايرانيين اعربوا منذ البداية عن رغبتهم في مشاهدة «حكاية الشتاء». واوضح المصدر الذي اعتذر عن عدم ذكر اسمه، ان مندوبين لوزارة الثقافة الايرانية قدموا الى بريطانيا للاطلاع على نتاج فرق مسرحية عدة بهدف اختيار الفرقة المناسبة، ووقع اختيارهم في نهاية المطاف على الفرقة التي تتخذ من مدينة داندي الأسكتلندية مقرا لها اذ بدت لهم الأكثر كفاءة من الناحية الفنية.

واعرب الدبلوماسي البريطاني عن ثقته في ان قدرة الايرانيين، الذين يتمتعون بتراث فني وادبي عريق، تؤهلهم لتذوق مسرحية العبقري الانجليزي وليام شكسبير. ولم يستبعد انهم انتقوا «حكاية الشتاء» بالذات لأنها يمكن تأديتها بصورة اكثر قربا من الثقافة الاسلامية من مسرحيات شكسبير الأخرى.