وردة تقود حملة جزائرية للتبرع بالأعضاء البشرية

TT

أطلقت الحكومة الجزائرية حملة تحسيسية للتبرع بالأعضاء البشرية اختارت لقيادتها الفنانة وردة الجزائرية. وهذه الحملة، التي جاءت تحت شعار «زرع الأعضاء.. بعث للحياة»، تحث الجزائريين على إنجاح مشروع سنته الحكومة قبل شهرين ويقضي بجواز منح أعضاء الموتى الى مرضى واجراء عمليات الزراعة في المستشفيات الجزائرية.

ويبث التلفزيون الحكومي تدخلا للفنانة وردة تدعو فيه الجزائريين الى التبرع بأعضائهم السليمة بعد موتهم، وتكشف لهم أنها هي نفسها تدين بحياتها لانسان «فاعل خير» توفي وقد تبرع لها بكبده. وتشرح وردة، في تدخلها، كيف ان الانسان حتى بعد ان يموت يمكنه ان يساهم في انقاذ حياة شخص آخر في خطر.

وكان الجزائريون يجرون عمليات زراعة الأعضاء في الخارج ويدفعون مقابل ذلك مبالغ مالية ضخمة لا يقدر على دفعها الا الميسورون. وقد رأت الحكومة الحالية انه من العاجل ان يقوم بسن قانون يبيح للجزائريين التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، وقد فتح لذلك بنك للأعضاء على مستوى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، يمكن للمتبرعين ان يقوموا بتسجيل أنفسهم والأعضاء التي يريدون التبرع بها. أما بالنسبة للمستفيدين، فإن ذلك لن يكون من اختيار المتبرعين، تفاديا لبروز شبكة تهريب ومتاجرة في الأعضاء البشرية، بل يُترك لاختيار لجنة خاصة تقرر ذلك وفقا للأولويات ولحالة كل مريض محتاج.

وقد شرعت بعض المستشفيات في زرع الكلى وقرنيات العين من أجساد موتى، على ان تُجرى أول عملية لزراعة الكبد في مارس (آذار) القادم.