بوغوتا ـ رويترز: دمر تفجير ضخم احد الاندية الخاصة في العاصمة الكولومبية بوغوتا فجر أمس، اسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً وجرح اكثر من 100 آخرين.
حسب مصادر الحكومة الكولومبية، وضع جناة مجهولون سيارة يعتقد انها محملة بنحو مائتي كلغم من المتفجرات داخل مرآب بالطابق الثالث من بناية «نادي كلوب نوغال» الذي يرتاده الدبلوماسيون الاجانب وصفوة المجتمع من الساسة ورجال الاعمال في العاصمة بوغوتا. ودمر الانفجار واجهة البناية وادى لانهيار الطابق الثاني، مع العلم ان مقر اقامة السفير الاميركي قريب جداً من مبنى النادي.
من ناحية ثانية، لم تعلن اي من الجماعات المسلحة التي تقاتل في كولومبيا منذ نحو اربعين سنة مسؤوليتها عن الانفجار الا انه يعد اقوى ضربة للصفوة في منطقة حضرية بالبلاد منذ سنوات. ذلك انه اعاد الى الاذهان ذكريات حملة التفجيرات المدمرة التي شنها قادة شبكات المخدرات في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. والمعروف ان الرئيس الكولومبي اليميني الفارو اوريبي، الذي كان قد رفع حجم الانفاق العسكري لمحاربة الثوار اليساريين والميليشيات اليمينية المتطرفة وتجارة المخدرات، تعهد بدحر «جميع الجماعات الارهابية».
وفجر أمس قال اثناء تفقده المبنى المدمر «هذه المأساة نتاج مزيج من المخدرات والعنف»، لكنه لم يحمل اي جماعة مسؤولية العملية.