برلين ـ رويترز: قتل سرب من الغربان الجائعة 19 رأسا من الأغنام كانت ترعى في حقول غطتها الثلوج جنوبي المانيا في تجسيد لطيور المخرج الأميركي الفريد هيتشكوك القاتلة في فيلمه الشهير «الطيور». وقال راعي الأغنام يورغن فريتس «هناك ثلوج كثيفة في المنطقة. الطيور جائعة لذلك تهاجم اغنامي». واضاف في اشارة الى فيلم هيتشكوك الذي انتج عام 1963 وتناول قصة طيور عدوانية روعت قرية في الولايات المتحدة «شاهدت فيلم هيتشكوك، لكني اعاصره الآن على الهواء مباشرة».
وقال فريتس انه لم يستطع حماية اغنامه التي تصل الى 500 رأس من الهجمات. مضيفا انه حتى عندما كان مع قطيعه كان يقف مكتوف الأيدي ازاء هجمات الغربان.
وقال راعي الأغنام البالغ من العمر، 43 عاما، «أسوأ شيء انني لا استطيع فعل شيء حيالها. غير مسموح لنا باطلاق النار على الغربان اذ يحظرعلينا ذلك». وعبر ديتمار ارنست، المتحدث باسم الشرطة في لوراخ جنوب غربي المانيا عن اعتقاده بان ما يقرب من 50 الى 60 غرابا اسود يعيشون قرب موقع نفايات هاجموا اغنام فريتس.
وقال «انه هجوم كامل على الأغنام. يستخدمون مناقيرهم وارجلهم يستهدفون عيون الحيوانات». واشار الى ان تلك الهجمات تشيع عندما يتجمع عدد كبير من الطيور في مكان واحد ويصبح من الصعب عليهم العثور على الطعام.
وقال «عندما يبدأ احدهم الهجوم يتبعه الآخرون. لكنهم عدوانيون بشكل خاص هذا العام».
وقال فريتس انه عاصر هجمات قامت بها غربان من قبل خلال عمله الممتد لثلاثين عاما كراعي اغنام متجول لكنه لم يفقد ابدا هذا العدد الكبير من حيواناته في اسبوعين.
واضاف «سأغادر هذه المنطقة»، مشيرا الى انه خسر حتى الآن نحو الفي يورو بعد مقتل اغنامه.