قبل ايام من انعقاد القمة الأفريقية ـ الفرنسية في باريس، وجهت الممثلة الفرنسية المعتزلة ورمز الاثارة سابقاً، بريجيت باردو، نداء مفتوحا الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، تبدي فيه اسفها لمشاركة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في القمة المقبلة.
ووصفت باردو موغابي في النداء بأنه «واحد من اكبر مزوري الطبيعة» وانه يمارس سياسة عنصرية دفعت بآلاف المزارعين الأوروبيين الى الهجرة من بلاده بعد ان كانوا يساهمون بفعالية في دعم الاقتصاد. واضافت بريجيت التي تحولت الى مدافعة متحمسة عن الحيوانات، ان خطة حماية الطبيعة في زيمبابوي والتي جرى وضعها قيد التنفيذ بالكثير من الجهد، ذهبت ادراج الرياح، وان الفخاخ تنصب للفهود النادرة ولحيوان الكركدن الأبيض، وان الافيال تنحر والغابات تحرق لتسهيل اعمال الصيد المحظورة.
واستندت باردو الى تقارير محلية تشير الى ان اربعاً من المحميات الرئيسية للحيوانات كبيرة الحجم قد فقدت 80 في المائة من اجوائها البدائية، دون ان يحول ذلك من ان يطلب مسؤولو زيمبابوي، خلال المؤتمر الاخير للتجارة الدولية، تصدير عشرة آلاف كيلوغرام من العاج.
وناشدت بريجيت الرئيس شيراك، الذي قالت انه قدم لجمعيتها مساعدات قيمة، ان يتدخل لدى ضيفه الأفريقي لوقف تجارة العاج، والاعتراض على «سياسته الكارثية على الصعيدين الانساني والبيئي». وقالت: «نحن امام عمليات ابادة لا تحتمل. وعلينا التحرك اليوم لأن الوقت يكون قد فات غداً».