مدريد ـ افي: عقدت امرأة اسبانية، من اصل غيني استوائي، قرانها اربع مرات مع رعايا نيجيريين حتى يتسنى لهم تسوية اوضاعهم قانونيا في اسبانيا مقابل حصولها على 3 آلاف يورو من كل زوج من ازواجها المفترضين على حدة، حسبما اعلنت المديرية العامة للشرطة الوطنية الاسبانية امس.
وباعتقال المتهمة نيكولاسا ن. أ، 47 سنة، وثلاثة من الرجال المتهمين، تمكنت الشرطة من تفكيك جماعة كانت تتفرغ لتنظيم اعراس مفتعلة شريطة تسديد مبالغ مالية مهمة، مقابل تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين في اسبانيا.
وبفضل التعاون مع السفارات والقنصليات المعتمدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخاصة وتبادل المعلومات معها، قامت الشرطة ببدء تحقيقات خلال شهر سبتمبر (ايلول) الماضي واستطاعت تحديد هوية مواطنة اسبانية من اصل غيني استوائي كانت تزوجت عدة مرات من دون ان تدلي في اية مناسبة بصك الطلاق من الزوج السابق قبل عقد القران من جديد.
وتزوجت المتهمة من مواطنيين نيجيريين قاموا فيما بعد بالتماس التأشيرة الخاصة التي تتيح لهم الحصول على بطاقة العمل والاقامة في اسبانيا بصفتهم اقارب رعايا الاتحاد الاوروبي.
وبعد التحريات الاولى، استطاعت الشرطة التعرف على هوية الاسبانية نيكولاسا ن.أ، وهي من مواليد بلدة باتا بغينيا الاستوائية وتقيم في ضاحية توريخون دي اردوث المدريدية.
وكشفت الشرطة ان الزوج الاول الحقيقي للمتهمة قد توفي قبل سنة وانها عادت للارتباط في اربع مناسبات اخرى مع نيجيريين دون طلاقها رسميا.
وتعرفت المرأة على الرجال الذين تزوجت بهم عن طريق وساطة غينيين كانوا يتكفلون بمهمة اعداد كل الاجراءات اللازمة لعقد القرانات الوهمية.
وكان الرعايا الغينيون هم الذين يقتنصون الازواج، علما انهم كلما علموا بأن نيجيريا يريد تسوية وضعه قانونيا في اسبانيا، كانوا يلجأون الى المتهمة ويعرضون عليها مبالغ مالية لابأس بها مقابل الزواج من المهاجر المعني.
وبعد اتمام عملية الزواج تتسلم نيكولاسا المبلغ المتفق عليه والذي يقدر بحوالي ثلاثة آلاف يورو عن كل رجل، دون معرفة العمولات التي يتقاضاها الوسطاء من الازواج المزعومين.