أدانت محكمة الاستئناف في العاصمة المغربية الرباط، ثلاث مغربيات بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات لمشاركتهن في اختطاف واحتجاز مواطن أميركي من أصل مغربي ومطالبة أسرته بفدية مالية من أجل الافراج عنه.
كما قضت المحكمة بأداء كل واحدة من المتهمات الثلاث، اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 23 و31 سنة، غرامة مالية قدرها 30 ألف درهم مغربي (ثلاثة آلاف دولار) لمشاركتهن فى عملية اختطاف واحتجاز الضحية لمدة زادت عن ثمانية أيام. وتعود وقائع الحادثة إلى يوليو (تموز) 2001 عندما عمدت الفتيات الثلاث الى التردد على مقر عمل الضحية في مدينة سلا المجاورة للرباط تمهيدا لاختطافه مقابل حصولهن على مبلغ حدد في 30 ألف درهم، وذلك بإيعاز من شقيق زوجة سابقة للضحية كانت تقيم معه في الولايات المتحدة.
وحسب اعترافات المتهمات الثلاث، فإن إحداهن طورت علاقتها مع الضحية وطلبت منه نقلها رفقة صديقتيها في سيارته الى محطة القطار بمدينة سلا، غير أنه فوجئ لدى توقفه باختفاء الفتيات قبل أن يباغته أربعة رجال اقتادوه بالقوة الى سيارة أخرى وتوجهوا به إلى وجهة بعيدة.
وطالب المختطفون أسرة الضحية، التي تقيم في الولايات المتحدة، بمبلغ مالي كبير كفدية لإطلاق سراحه، تسلمها شقيق آخر لزوجته السابقة، طالب في اميركا، ثم بفدية أخرى قبل أن يطلقوا سراحه.
وكانت محكمة أميركية قد قضت بعشرين سنة سجنا نافذا في حق صهر أحد المتهمين الرئيسيين في الحادثة عقب القاء القبض عليه من قبل الشرطة الفيدرالية الأميركية مباشرة بعد تسلمه للفدية من أحد أفراد أسرة الضحية.