بدأ التلفزيون الإيطالي في عرض أفلام الممثل الإيطالي الهزلي ألبرتو سوردي الذي توفي في العاصمة الإيطالية ليلة أول من أمس عن عمر يناهز 82 عاما، وسجيت جثته في قاعة العظماء ببلدية روما التي صممها الفنان مايكل انجلو وسمح للزوار بإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه اليوم (الخميس). وكان أول الزوار رئيس الجمهورية الإيطالية كارلو ايزيليو تشامبي الذي كرم الممثل السينمائي بقوله «آمل أن تعرض أفلامه في المدارس».
وتم انتخاب سوردي عضوا في مجلس الشيوخ منذ أعوام مدى الحياة تقديرا لأعماله الفنية وانتقاداته اللاذعة للمجتمع الإيطالي.
واشتهر سوردي بأفلامه التي يمثل فيها دور الإيطالي «الشاطر» وخفة دمه وتعبيراته البلدية. ومن أشهر أفلامه «الشيخ الأبيض» (1952) لفليني و«الحرب الكبيرة» (عام 1959) مع الراحلين فيتوريو غاسمان وسيلفانا مانغنو. وله أفلام كثيرة مثل «أميركي في روما» و«ومعتقل في انتظار المحاكمة (انتاج عام 1971)، وبرجوازي صغير (1977) و«سائق التاكسي» (1984). وكان والده قائدا للأوركسترا الموسيقية، وبدأ عمله في السينما الإيطالية عام 1936 وكان يقلد صوت الممثل الهزلي أوليفر هاردي في الأفلام المدبلجة من الإنجليزية إلى الإيطالية.
والمعروف عنه روح المرح والدعابة والبخل، وقد التقيته ذات مرة منذ سنوات في مطعم راق في روما وكان يرفض دفع فاتورة الطعام ويقول لصاحب المطعم «يكفيك من الدعاية انني أتناول طعامي عندكم وهذا سيجلب لك الكثير من الزبائن»!