نيويورك ـ أ.ب: خفضت الأمم المتحدة امس من حجم توقعاتها لعدد سكان العالم في عام 2050 بحدود 400 ألف نسمة بسبب وباء الايدز الذي ما يزال في انتشار خاصة في افريقيا وعدم التوصل الى علاج حاسم له حتى الآن، وايضا بسبب انخفاض عدد المواليد في العالم بنسبة اكبر مما كانت متوقعة.
وكان خبراء السكان في الأمم المتحدة قد توقعوا في بداية القرن الجديد ان حجم سكان العالم سيصل الى 9.3 مليار نسمة، لكنهم عدلوا هذا التوقع الى 8.9 مليار في التقرير الذي نشروه امس.
وعزا الخبراء انخفاض نصف الرقم 400 مليون من السكان الى الزيادة غير المتوقعة في الوفيات بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز). اما النصف الآخر فبسبب انخفاض معدل الولادات المتوقعة نتيجة الانخفاض التدريجي في نسبة الخصوبة في العالم.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة لأول مرة يتوقع خبراء السكان في الأمم المتحدة ان ينخفض مستوى الخصوبة الى نسبة 2.1 طفل لكل امراة في البلدان النامية.
وتوقع التقرير ان مستوى الخصوبة في ثلاثة من كل اربعة بلدان في المناطق الفقيرة سيكون مع حلول عام 2050 دون مستوى التعويض عن نسبة الوفيات. ويضيف التقرير انه بالرغم من ازدياد نسبة الوفيات بسبب الأمراض، خاصة الايدز، وانخفاض نسبة الولادات، فان عدد سكان العالم سيزداد من 6.3 مليار نسمة حاليا الى 8.9 مليار مع حلول عام .2050 لكن التقرير اكد نجاح برامج تنظيم الأسرة المطبقة حاليا من قبل العوائل والحكومات، وايضا نجاح المحاولات الجارية على احتواء مرض الإيدز.