ارتفاع عدد المتسممين في الحي الجامعي بالرباط إلى 500

TT

تحولت ساحة الحي الجامعي «السويسي 2» في الرباط إلى شبه منطقة منكوبة في الوقت الذي يسهر فيه طاقم طبي صغير مكون من ستة أفراد على علاج الحالات الجديدة من التسمم، وتوزيع المضادات الحيوية على كل الطلبة الوافدين على الحي والذين يتجاوز عددهم في اليوم الواحد 1200 فرد.

وطبقا لمصادر طلابية فإن عدد ضحايا تسمم وجبات الأكل في مطعم المجمع الجامعي ارتفع إلى حوالي 500 طالب إلى حدود الساعة الثالثة من يوم أمس، وأن 15 عاملا في المطعم أصيبوا بالتسمم أيضا. وقال طلاب إن الإدارة تحاول الآن التعتيم على خبر إصابة العاملين الذين رفض أغلبهم إعلان إصابته خوفا من أن تطاله عقوبات إدارية.

ولاحظت «الشرق الأوسط» أمس تجمع عدد كبير من الطلبة أمام مبنى عيادة الحي الجامعي، فيما كان عدد من طلبة كليات الطب والصيدلة الذين تطوعوا لتقديم المساعدة يسندون طلبة آخرين قالوا إن حالاتهم تتطلب علاجا مستعجلا. وأفاد طلاب أن عدد الحالات الخطيرة وصل إلى سبع حالات في مستشفى ابن سينا، بيد أن طبيبة تشرف على الطاقم الموجود الآن في الحي الجامعي نفت وجود حالات خطيرة، مؤكدة أن اغلب المصابين يعانون من إسهال أو حمى أو أوجاع في البطن، لكنها حالات لا تدعو إلى القلق. وأشارت الطبيبة إلى أن توزيع المضادات الحيوية أصبح يشمل الجميع حتى الطلبة غير المصابين.

وأشارت طالبة إلى أن أستاذا في كلية الصيدلة حذر في تقرير له من انتقال «الجرثومة التي تسببت في التسمم إلى باقي الطلبة، وأيضا إلى الخارج بما يمكن أن يهدد بكارثة صحية. لكن إدارة الحي لم تتعامل مع الموضوع بجدية، وما تزال تحاول التعتيم على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التسمم». وقالت نفس الطالبة إن من حسن الصدف أن التسمم وقع يوم الاثنين الذي يعرف توافدا أقل للطلبة الذين يفضل أغلبهم قضاء عطلة نهاية الأسبوع رفقة عائلاتهم في مناطق أخرى، ويضطرون للأكل في الخارج لأنهم لا يكونون قد حجزوا التذاكر التي تسمح لهم بالأكل داخل مطعم الحي الجامعي. وحمل طلاب مدير الحي مسؤولية ما وقع، وقالوا إنه «منذ ثلاثين سنة وهو يشرف على إدارة الحي، ولم يبادر قط إلى تطوير الخدمات التي يقدمها الحي للطلبة».