إثارة على حساب المشاركات في تصفيات انتخاب ملكة جمال لبنان

TT

خرجت صبيتان من مباراة انتخاب ملكة جمال لبنان للعام 2003، وفق قوانين اللعبة التي استحدثتها المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI كي تتمكن من جذب اكبر نسبة مشاهدين طوال اسابيع تنتهي في 11 ابريل (نيسان) المقبل.

والقوانين الخارجة عن مألوف مباريات الجمال العالمية تقضي بأن يشارك الجمهور كل اسبوع في التصويت السلبي لابعاد متباريتين من اصل ثلاث، بغية الابقاء على ست متباريات قبل الحلقة الأخيرة لانتخاب ملكة الجمال. ويتم ذلك وسط اجراءات تجمع الأسلوب البوليسي الى انظمة المدارس الداخلية المتشددة، تفرض على المتباريات المعزولات عن العالم الخارجي في احد فنادق جبل لبنان. ثم تعرض هذه الاجراءات يومياً على شاشةLLBCIBليتعرف الجمهور على المتباريات ويستبعد منهن عبر التصويت من لا تروق له. ولزيادة الاثارة والجذب الجماهيري يعمد القيمون على برنامج انتخاب ملكة جمال لبنان الى زيارة اسر المرشحات الثلاث للابعاد كل اسبوع، ويسجلون لهذه الأسر مواقف داعمة، بعد ان تهتز ثقة الصبايا العالمات بادراج اسمائهن في خانة التصويت للابعاد، مما يفرض عليهن اسبوع ترقب، من شأنه ان يتسبب لهن بالارباك ويساهم بالتالي في خروجهن من المباريات.

وعلى رغم اجواء الاحتفال الاسبوعية لمدة ساعتين تبث مباشرة على الهواء مساء كل جمعة ومشاركة فنانين غناء ورقصاً في احياء السهرة، منهم اليسا وخوسيه فرنانديز وحنين واستضافة لجنة حكم تتبارى بدورها في طرح الأسئلة على الصبايا المبرمجات سلفاً لاجابات تقليدية، يغلب جو الترقب المفتعل لمن سيرجعن الى منازلهن، بعد وقوفهن حائرات في اللحظات الأخيرة. والكاميرا التي تسجل كل شاردة وواردة تتجاهل آنذاك تسجيل ردة فعل الأهل الذين يستنكرون ابعاد ابنتهم تحديداً، فيما غيرها لا يتمتع بمواصفاتها من وجهة نظرهم.

ويبقى ان اسلوب التصفية المعتمد في انتخاب ملكة جمال لبنان لهذا العام يقضي على عنصر المفاجأة والعفوية المعهود في مثل هذه المباريات ليبدو الأمر وكأن يداً خفية تسير بالنتائج الى حيث تريد.