هيلاري كلينتون تفضح أسرار البيت البيض

TT

احدث كتب هيلاري رودهام كلينتون «دعوة الى البيت الأبيض» لا يجيب على اسئلة ظل الناس يسألونها باستمرار مثل لماذا لم تطلق زوجها، وماذا كانت تفكر خلال توجيه الاتهام لزوجها، ولماذا بعد كل تلك المعاناة والإهانات العلنية اختارت العمل السياسي. لكن كتابها المقبل الذي تخطط له ربما يجيب على هذه الأسئلة وغيرها.

في مقابلات صحافية بمناسبة صدور كتابها حول البيت الابيض، اوضحت سناتور ولاية نيويورك انها تفكر في كتاب جديد، مذكرات شخصية، كتاب يكشف كيف تحملت «العداوات» التي تعرضت لها في الأعوام الثمانية الماضية، بما فيها الفضيحة الجنسية التي ادت الى محاكمة الرئيس كلينتون.

وقالت هيلاري لـ«يو. اس. ايه. توداي»: «افكر في الموضوع»، وذلك خلال مقابلة صحافية نفت فيها ـ مرة اخرى ـ انها تنوي ترشيح نفسها لمنصب الرئاسة او الانفصال عن زوجها.

الكتاب الجديد لهيلاري «دعوة للبيت الأبيض: عرض تاريخي» فيه العديد من الذكريات حول المقر الرئاسي الذي يعود الى 200 عام، ولمحات حول الديكورات الداخلية وقصص حول الأشخاص والحفلات التي اقامتها مع زوجها خلال ثمانية أعوام في «1600 بنسلفانيا افينيو»، بل ويضم الكتاب حتى فصلا عن وصفات الطعام المقدمة في البيت الأبيض.

وتصف هيلاري كتابها بأنه «جهد للحب» يهدف الى اظهار «بيت الشعب» والعديد من الموظفين المحترفين الذين يساهمون في الحفاظ عليه. كما يضم الكتاب، بالإضافة الى رؤساء الدول ونجوم السينما وغيرهم من كبار الشخصيات الذين استمتعوا بزياراتهم للبيت الابيض، العاملين فيه، من المسؤولين عن المبنى الى الندل والكهربائيين وغيرهم من الأبطال المجهولين.

وتنقل هيلاري عن كبير الخدم في البيت الأبيض قوله لباربرا، زوجة الرئيس السابق جورج بوش، «الرؤساء يجيئون ويذهبون لكن كبار الخدم يبقون».

ويشرح الكتاب بالتفصيل كيف يتم اعداد ديكورات احتفالات أعياد الميلاد في البيت الأبيض، الذي يبدأ قبل عام. كما يقدم الكتاب تفاصيل ترتيب عشاء رسمي هناك. وتقول السيدة الأولى انها كتبت هذا الكتاب لإعطاء الناس، الذين ليست لديهم اي فرصة لزيارة البيت الابيض، «نظرة عما يدور وراء الستار».

ولا تزال هيلاري تقلل من قيمة نفسها كسيدة بيت، الا انها تشعر بالفخر لحقيقة انها كسيدة اولى استخدمت طاهيا اميركيا للبيت الأبيض ووضعت منحوتات اميركية في قاعاته، ودعت العديد من الفنانين الأميركيين لإمتاع ضيوف البيت الأبيض. وتقول «لقد بذلت كل ما في وسعي لجعل البيت الأبيض رمزا محترما للديقراطية والذوق والثقافة الأميركية».

وتنازلت هيلاري عن كامل ايرادات الكتاب ومساعدات كبيرة من العاملين في البيت الأبيض. «اسمي عليه، لكن هذا العمل كان جهدا جماعيا للحب».

وفي الوقت الذي تستعد فيه هيلاري لآخر عطلاتها في البيت الأبيض، والى اجتماعات التعريف بمجلس الشيوخ التي تبدأ في الأسبوع المقبل (سيحضر الرئيس كلينتون حفل العشاء الذي سيقام لزوجات اعضاء مجلس الشيوخ الجدد) اصبحت مشتتة بين عملها الجديد الذي ستبدأه قريبا ووقتها في البيت الأبيض الذي ستتركه.

ومن المقرر ان تقسم اليمين كعضوة في مجلس الشيوخ في 3 يناير (كانون الثاني) المقبل. لكنها ستبقى السيدة الأولى حتى 20 من الشهر نفسه. انه برنامج مثير لكني اريد القيام بكل شيء لا أريد ان يفوتني شيء في البيت الأبيض، وفي الوقت ذاته ابذل جهدا كبيرا خلال المرحلة الانتقالية لمجلس الشيوخ.

خدمة «يو. إس. ايه. توداي انترناشيونال» خاص بـ«الشرق الأوسط»